أصيلة الدخول المدرسي 2011 - 2012 بطموح تعزيز المكتسبات وتعميم معايير الجودة والامتياز. وقد جاءت المؤسسات التربوية، بالفعل، خلال السنة الدراسية المنصرمة على رأس قائمة أحسن المؤسسات بأكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان من حيث نتائج امتحانات الباكالوريا، بمعدل نجاح إجمالي بلغ 26ر47 في المائة. بل إن مؤسسة تربوية بمدينة طنجة، ويتعلق الأمر بالثانوية التقنية مولاي يوسف، حققت أعلى معدلات النجاح على الصعيد الوطني بعدما فاق عدد الناجحين 98ر89 في المائة من عدد التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات الباكالوريا بالمؤسسة. وأكد نائب التربية الوطنية بطنجة- أصيلة سعيد بودرا، في لقاء صحافي عقد مؤخرا، أن "هذه النتائج الاستثنائية والمتميزة على المستوى الوطني هي تحصيل حاصل للمجهودات التي تبذلها أسرة التعليم والتلاميذ على السواء". واعتبر المسؤول أن هذا الإقليم يضطلع بدور محرك تنمية قطاع التربية الوطنية على مستوى الجهة ومثالا يحتذى به في ما يخص تفعيل البرنامج الاستعجالي وتحقيق أهداف مدرسة النجاح. وأوضح السيد بودرا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بضمان مرور الموسم الدراسي 2011 - 2012 في أحسن الظروف، وهو الموسم الذي يكتسي أهميته لكونه آخر مرحلة ضمن البرنامج الاستعجالي. ولاحظ أن الجهود تهم أيضا ترشيد استعمال الزمن المدرسي وزمن التعلم بهدف تمكين جميع التلاميذ من متابعة البرنامج الدراسي بشكل كامل. كما ستعمل نيابة التربية الوطنية بطنجة- أصيلة على توزيع الكتب واللوازم المدرسية على كل تلاميذ المستوى الابتدائي بالمدارين الحضري والقروي وتلاميذ المستوى الثانوي الإعدادي بالمدار القروي في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة"، والتي سيستفيد منها خلال السنة الجارية أزيد من 69 ألف تلميذ بالإقليم، بالإضافة إلى توزيع 24 ألف زي مدرسي. وبخصوص مشاريع إحداث البنيات التحتية التربوية في إطار البرنامج الاستعجالي، أوضح النائب أن أربع مؤسسات تربوية قيد البناء (ثانويتان وإعدادية ومدرسة ابتدائية)، بينما تمت برمجة 16 مؤسسة أخرى ضمن الموسم الحالي. فضلا عن ذلك، أوضح السيد بودرا أنه يتم تشييد خمس مؤسسات أخرى ضمن مبادرات محلية، مضيفا أن النيابة وقعت اتفاقيات شراكة مع عدد من المنعشين العقاريين بهدف استبدال الحجرات ذات البناء المفكك بأربع مؤسسات تعليمية. وتمت برمجة القضاء على حوالي 200 حجرة ذات البناء المفكك من أجل بناء حجرات دائمة على صعيد النيابة قبل متم السنة الدراسية الحالية، وهو ما سيمكن من القضاء بشكل نهائي على البناء المفكك بمدارس الإقليم خلال السنة المقبلة. فضلا عن ذلك، شهدت مجموعة من المؤسسات التربوية عمليات تحديث وتوسعة وهو ما سيمكن، حسب السيد بودرا، من الحد من ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام الدراسية. ومن بين المشاريع الأخرى المهمة بالنسبة لمدينة طنجة، يبرز بناء مقر النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بطنجة- أصيلة الذي سيتم تدشينه قريبا، وسيسمح هذا المقر بجمع مختلف المصالح التابعة للنيابة والموزعة على مجموعة من البنايات بمدينة طنجة، وهو ما سيمكن من تدبير أفضل للموارد البشرية وتواصل أحسن بين مختلف المصالح بهدف ضمان جودة الخدمات. + أرقام حول الدخول المدرسي + تستقبل المؤسسات التعليمية بطنجة- أصيلة خلال الموسم الدراسي الجاري 84 ألفا و164 تلميذا بالمستوى الابتدائي، من بينهم حوالي 14 ألف تلميذ جديد، و34 ألفا و549 تلميذا بالثانوي الإعدادي، وحوالي 20 ألف بالثانوي التأهيلي. وتضم النيابة حوالي 6500 أستاذ يتوزعون على 187 مؤسسة تعليمية، وهو ما يصفه السيد بودرا ب "الموارد البشرية والمادية الكافية من أجل السير قدما بمشاريع النهوض بالتربية والتعليم بالإقليم". كما يعول المسؤولون عن القطاع على دور التعليم الخاص للنهوض بالتربية والتعليم بمدينة طنجة، إذ تمكن حوالي 110 مؤسسات خاصة مرخص لها على مستوى الإقليم بالتخفيف من العبء على المدرسة العمومية من خلال استقطابها حوالي 14 في المائة من العدد الإجمالي للتلاميذ. كما أن المنافسة التي تفرضها المدارس الخاصة تدفع بمؤسسات التعليم العمومية إلى مضاعفة الجهود من أجل البقاء في المستوى ذاته مقارنة مع التعليم الخصوصي. وختم السيد بودرا أن النيابة تسهر على أن تستجيب المدارس العمومية لمعايير الجودة على قدم المساواة مع المدارس الخاصة، مضيفا أن النتائج الدراسية التي حصل عليها تلاميذ المدرسة العمومية هي في مستوى، وأحيانا أحسن، من المستوى المسجل على صعيد المدرسة الخاصة.