جدد السيد يوسف العمراني الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط اليوم الاربعاء عزم الاتحاد على مواكبة الانتقال الديمقراطي ببلدان الضفة الجنوبية للمتوسط وخاصة مصر وتونس. وأكد السيد العمراني في حديث للقناة الكطلانية العمومية (تي في 3) " أن مصر وتونس انخرطتا في مسلسل للانتقال الديمقراطي لن يكون سهلا .. يتعين علينا دعمهم لبلوغ هذا الهدف" موضحا أنه يتعين وضع آليات من قبيل صناديق التضامن والتلاحم المعمول بها في الاتحاد الاوروبي لمساعدة هذين البلدين. وشدد في هذا السياق على ضرورة فتح آفاق جديدة لبلدان جنوب المتوسط من أجل مساعدتها على إنجاح أوراش الانتقال الديمقراطي مبرزا دور الاتحاد الاوروبي في ما يتعلق بتعزيز تدفق استثماراته ومنح صفة "الوضع المتقدم" لبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط إسوة بالمغرب. ودعا الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط في هذا الصدد الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تنمية اقتصادات بلدان جنوب حوض المتوسط من خلال الرفع من مستوى الاستثمارات بهدف خلق منطقة للتبادل الحر والنمو. وقال السيد العمراني إن الاتحاد الأوروبي مدعو لمواكبة مسلسلات الانتقال في هذه البلدان من خلال وضع مشاريع ملموسة تضمن خلق فرص الشغل ودعم النمو معتبرا أن إدماج اقتصادات المتوسط يمر عبر خلق فضاء أورو متوسطي موسع ومتضامن. وأبرز حاجة الاتحاد الأوروبي إلى هذا الفضاء الذي يضم أسواقا واعدة لمواجهة منافسة الولاياتالمتحدة والصين خاصة في هذه الظرفية التي تشهد أزمة اقتصادية. وحول الوضع في ليبيا، سجل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن عهد القذافي قد ولى. وشدد أيضا على ضرورة مساعدة الشعب الليبي على إرساء الديمقراطية حتى يتسنى لليبيا استرجاع مكانتها داخل الاتحاد من أجل المتوسط. وقال السيد العمراني إن "ليبيا يمكن أن تضطلع بدور هام في المستقبل في منطقة الاورو-متوسطية "، مشددا على التزام الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الاوروبي بمساعدة هذا البلد المغاربي حتى يسترجع مكانه داخل الفضاء الاورو متوسطي. وبعدما عبر عن احترام الاتحاد من اجل المتوسط لخيارات الشعب الليبي، أكد السيد العمراني على أهمية تنظيم انتخابات حرة وشفافة في ليبيا، معتبرا في نفس الوقت، أن الانتقال الديمقراطي لهذا البلد سيكون "طويلا وصعبا" نظرا للطبيعة المعقدة للمجتمع الليبي. وفي معرض حديثه، عن الوضع في سورية، دعا الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط هذا البلد الى اعتماد إصلاحات عاجلة قبل فوات الأوان عبر اقتسام السلطة واحترام مبادئ الديموقراطية والاستجابة الى طموحات الشباب. من جهة أخرى، أبرز الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط الاستثناء المغربي في خضم "الربيع العربي"، موضحا أنه، خلافا لباقي بلدان المنطقة انخرط المغرب منذ مدة في اعتماد سلسلة من الاصلاحات همت جميع المجالات. وأبرز في هذا الصدد أهمية الإصلاحات الدستورية التي صادق عليها الشعب المغربي بكثافة، مشيرا إلى أن الدستور الجديد استجاب لتطلعات كل مكونات المجتمع المغربي.