كما كان متوقعا، تأهل العداؤون المغاربة الثلاثة، محمد مستاوي وعبد العاطي إيكدر وأمين لعلو، صباح اليوم الثلاثاء، لنصف نهاية سباق 1500 م، ضمن منافسات النسخة الثالثة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى المقامة بمدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى الرابع من شتنبر المقبل. يذكر أن هذا الثلاثي كان قد بلغ الدور النهائي في الدورة الماضية في برلين عام 2009 حيث حل مستاوي سادسا ولعلو عاشرا وإيكدر في المركز الحادي عشر. وجاء تأهل مستاوي لدور نصف النهاية عقب احتلاله المركز الخامس في المجموعة الاقصائية الأولى مسجلا توقيت 3 د و 39 ث و 35/100. وحل في المراكز الثلاثة الأولى على التوالي الكيني دانييل كيبتشيرشير كومان (3د و38 ث و54/ 100) والنيوزلندي نيكولاس ويليس ( 3د و 39ث و 24 /100) والفرنسي كوال يوان (3د و39 ث و 33/ 100 ). وحل إيكدر، بطل العالم للشبان عام 2004 في غروسيطو ( إيطاليا)، في المرتبة الثالثة ضمن السلسلة الاقصائية الثانية بتوقيت 3د و 41 ث و 41 / 100. وجاء في المركزين الأول والثاني على التوالي الكيني أسبيل كيبروب ( 3د و 41 ث و 22 /100 ) والإثيوبي ميكونين جبرميدهن ( 3 د و 41 ث و 28 /100). وتأهل عن هذه المجموعة أيضا الجزائري طارق بوكنسة باحتلاله المركز الخامس بتوقيت 3 د و41 ث و 87 /100. أما أمين لعلو فقد حل في المركز الأول ضمن تصفيات المجموعة الثالثة قاطعا مسافة السباق في زمن قدره 3د و39 ث و 86 /100 متقدما على الإثيوبي دريسي ميكونين ( 3د و 40 ث و 8/ 100 والكيني سيلاس كيبلاغات ( 3 د و 40 ث و 13 / 100) ، علما بأن هذا الأخير هو صاحب أفضل إنجاز عالمي للسنة ( 3د و 30 ث و 47 م100). وتأهل عن هذه المجموعة كذلك الجزائري توفيق مخلوفي ( 3 د و 40 ث و 15/100) والبحريني يوسف سعد كمال ( من أصل كيني) حامل اللقب العالمي في دورة برلين 2009. وسيقام دور نصف النهاية بعد غد الخميس على أن تجري النهاية يوم السبت المقبل. وفي حالة تأهل هذا الثلاثي للدور النهائي ستؤمن ألعاب القوى المغربية حضورها لثالث مرة في تاريخ مشاركتها في بطولة العام في نهائي هذه المسابقة بعد دورتي إدمونتون ( كندا) عام 2001 وبرلين 2009. ولم يخف لعلو وإيكدر ومستاوي ، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، طموحهم المشروع في أن "يربطوا الحاضر بالماضي" و"يعيدوا الإشعاع " لسباق 1500م الذي ظل لسنين طويلة" محمية مغربية"، مؤكدين أنهم لن يدخروا أي جهد من أجل الصعود إلى منصة التتويج في هذا السباق التي غاب عنها المغرب في دورتي أوساكا 2007 وبرلين 2009. لكن قبل بلوغ النهاية ينبغي اجتياز حاجز نصف النهاية حيث تحذو العدائين الثلاثة نفس الإرادة والطموح للقيام بسباق جيد بعد غد الخميس ليضمنوا تأهلهم للدور النهائي وهم يمنون النفس بأن يكون أحدهم على الأقل ضمن المتوجين. فبالنسبة لمحمد مستاوي، صاحب المركز السادس في مونديال برلين، فإن مرحلة التصفيات "تكون صعبة على العداء وخاصة من الناحية النفسية، واجتيازه المرحلة الأولى يعطيه شحنة معنوية أقوى في الدور المقبل". وقال "مباشرة بعد مونديال برلين عانيت كثيرا من الإصابات لمدة سنة ونصف وبدأت استرجع تدريجيا مؤهلاتي، مضيفا راقبت السباق من بعيد وكنت أحاول أن أكون من بين الستة الأوائل لضمان التأهل لدور نصف النهاية دون بدل الكثير من الجهد ". أما إيكدر ، وصيف بطل العالم في سباق 1500م داخل القاعة في مونديال الدوحة ، فقال من جهته، إنه تعامل بذكاء مع السباق مع الحرص على ادخار طاقته " كان هدفي اليوم هو تأمين التأهل ضمن الستة الأوائل بأقل جهد ممكن.الأمور الجدية والحاسمة ستبدأ يوم الخميس المقبل". وأكد أمين لعلو، الفائز بسباق 1500م في كأس القارات في سبليت ( كرواتيا) العام الماضي ، أنه فاز بسباق اليوم دون أي عناء يذكر " السباق كان سهلا. كنت أراقبه من الخلف، لكن سرعان ما شعرت بعرقلة لكون الكوكبة كانت مجتمعة، وتفاديا لحدوث أي مفاجأة غير سارة، أخذت بزمام المبادرة ورفعت الإيقاع في المائة متر الأخيرة . أكيد أن دور نصف النهاية سيكون أصعب وسنرسم له خطته الخاصة ". ومن جهته، اعتبر عبد القادر قادة منسق اللجنة التقنية للجامعة، أن لكل سباق "طبيعته وخصوصياته ومحيطه"، مؤكدا أن الهدف المتوخى هو " تأهيل أكبر عدد ممكن من العدائين المغاربة للأدوار النهائية، وكلما تخطوا مرحلة من المراحل الاقصائية أصبحت حظوظهم أوفر في التنافس على المركز المتقدمة في الدور النهائي، لذلك سنتعامل مع هذه الأدوار في السباقات التي نشارك فيها خطوة خطوة". ويذكر أن العدائين العرب احتكروا عشرة ألقاب عالمية من أصل اثني عشر في سباق 1500م، أربعة منها أحرزها هشام الكروج سنوات 1997 في أثينا و1999 في إشبيلية و2001 في إدمونتون و2003 في باريس، وثلاثة فاز بها الجزائري نور الدين مرسلي سنوات 1991 في طوكيو و1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ، وواحد فاز به الصومالي عبدي بيلي عام 1987 في روما وآخر فاز به المغربي الأصل البحريني الجنسية رشيد رمزي في دورة هلسنكي عام 2005 ، وآخر فاز به البحريني من أصل كيني كمال يوسف سعد في دورة برلين 2009، في أحرز لقبي دورتي هلسنكي 1983 البريطاني ستيف كرام وأوساكا 2007 الأمريكي من أصل كيني برنار لاغات. وتتميز منافسات مساء اليوم الرابع من بطولة العام ال 13 لألعاب القوى بمشاركة حنان أوحدو في نهاية سباق 3000 موانع وسهام الهلالي وابتسام لخواض في نصف نهاية سباق 1500م.