أكد السيد محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة ثورة الملك والشعب، يجعل الأحزاب السياسية أمام محك حقيقي في وضع برامجها وإفراز نخبها. وقال السيد بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الخطاب الملكي يجعل الاحزاب السياسية أمام "امتحان عسير" في فتح المجال أمام الشباب والمرأة لتدبير الشأن المحلي والجهوي "وهو ورش واعد يفتح أبواب المشاركة الواسعة أمام فئة عريضة من نخب الاحزاب". وأبرز أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة بناء الثقة والتحلي بالوضوح في المواقف ونبذ الاحكام المسبقة على نتائج الانتخابات ودعا إلى القطع مع الشك والتشكيك فيها". كما حث جلالته، يضيف السيد بيد الله، على " حسن تنظيم الانتخابات المقبلة ومحاربة كل أنواع الفساد والإفساد وتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة في هذه العملية ". وأضاف أن جلالة الملك تحدث عن الناخب والمرشح وما يجب ان يتحلى به هذا الأخير من قيم وروح المسؤولية التي أصبحت الآن مقترنة بالمحاسبة. كما أكد جلالة الملك على دور الإعلام والمجتمع المدني في المراقبة السليمة والحرة للانتخابات. من جهة أخرى، أبرز الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الخطاب الملكي ربط الديمقراطية بالتنمية من خلال تأكيده على ضرورة بناء اقتصاد عصري منتج يخلق الخيرات ويمكن من امتصاص البطالة ويؤمن الولوج إلى الصحة وإلى السكن اللائق. وفي إطار الجهوية الموسعة، قال السيد بيد الله إن جلالة الملك أكد على التضامن بين الجهات الذي سيضطلع فيه الصندوق الخاص بهذا الغرض بدور أساسي فيه لردم مقولة المغرب غير النافع إلى الأبد. وأكد السيد بيد الله في الأخير على ضرورة تحصين النموذج المغربي المتفرد في العالم المغاربي والعربي وفي جنوب المتوسط.