صادق المجلس الإداري لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، خلال اجتماعه اليوم الاثنين بالرباط، على ميزانية الوكالة ومخطط عملها لسنة 2010. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن الوزير الأول السيد عباس الفاسي أكد، خلال ترؤسه لهذا الاجتماع، على أهمية هذا المشروع، العملاق والفريد من نوعه، الذي يحظى بالعناية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وذكر الوزير الأول بأهم القرارات التي اتخذها المجلس الإداري الأخير للوكالة وخاصة منها خلق "شركة ترامواي الرباط-سلا"، والذي تم تنفيذه في ماي من السنة الحالية، حيث تم إحداثها بشراكة بين الدولة والجماعتين الحضريتين للرباط وسلا، وعهد لها بإنجاز واستغلال هذا المشروع.
وبعدما سجل السيد عباس الفاسي بارتياح تنفيذ الوكالة لقرارات المجلس الإداري، دعا إلى ضرورة استحضار، باستمرار، الأبعاد البيئية والحضارية والثقافية في تنفيذ المشاريع المبرمجة، مستفسرا كذلك عن ظروف إنجاز الترامواي ومدى تقدم أشغاله.
ودعا الوزير الأول الوكالة إلى أن تعمل كل ما في وسعها للتسريع من وتيرة إنجاز أشغال مشروع ترامواي الرباط-سلا، وذلك للحد من الإكراهات التي تواجه الأنشطة الاقتصادية وحركة المرور بالأحياء المعنية بهاته الأشغال.
وخلال هذا الاجتماع، قدم السيد المغاري الصاقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، عرضا تطرق فيه إلى مراحل إنجاز وتقدم أشغال البرامج المكونة لمشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، ومخطط عمل الوكالة بالنسبة لسنة 2010.
وبعد مناقشة مختلف جوانب عرض المدير العام للوكالة، صادق المجلس الإداري على مجموعة من القرارات تهم، على الخصوص، محضر اجتماع المجلس الإداري ليناير 2009، والمساهمة الجزئية المرصودة لشركة ترامواي الرباط-سلا، وكذا ميزانية الوكالة ومخطط عملها لسنة 2010; مما سيمكن الوكالة من مواصلة إنجاز مشاريعها وتنفيذ مخطط عملها في أحسن الظروف.
وأضاف البلاغ أن مشروع ترامواي الرباط-سلا، الذي انطلقت أشغال إنجازه في مارس 2007، من المتوقع الشروع في استغلاله في نهاية السنة المقبلة، إذ تم إلى غاية شتنبر الماضي إنجاز 75 بالمائة من أشغال البنيات التحتية ووضع 60 بالمائة من السكك الحديدية.
كما سيتم البدء باستغلال القنطرة الجديدة مولاي الحسن في الفصل الثاني من سنة 2010، حيث ستمكن من مرور الترامواي في الاتجاهين، وتبلغ كلفتها الإجمالية 2ر1 مليار درهم، كما ستنتهي الأشغال بنفق الأوداية، الذي يبلغ طوله 1022 مترا، خلال سنة 2010، وتبلغ كلفته الإجمالية 191 مليون درهم، إذ سيمكن من تسهيل المرور وامتصاص حركة السير في اتجاه الطريق الساحلية.
أما الميناء الترفيهي، فقد عرف منذ انطلاقه استقطاب 620 باخرة ترفيهية منها 500 أجنبية، إضافة إلى احتضانه عدة تظاهرات وطنية وعالمية.
وذكر البلاغ بأنه تمت خلال شهر شتنبر 2009، المصادقة على تصميم التهيئة الخاص بضفتي أبي رقراق، الذي يعتبر إعلانا عن المنفعة العامة بهذه المنطقة، والذي يتضمن من بين مميزاته عدم تجاوز نسبة 20 بالمائة كحصة مخصصة لمجال التعمير، وتفوق نسبة التجهيزات العمومية به ما هو مفروض حسب المعايير الجاري بها العمل.
حضر هذا الاجتماع، على الخصوص، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ووزير السياحة والصناعة التقليدية، ووزير الثقافة، وكاتب الدولة لدى وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلف بالماء والبيئة، ووالي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، والمدير العام للجماعات المحلية، والمدير العام لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورئيسا مجلسي مدينتي الرباطوسلا، ورئيس جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، ومنتخبو الجماعات والهيئات المعنية، وممثلو القطاعات الوزارية.