أفردت الصحف الكويتية الصادرة ، اليوم الأحد ، مقالات تحليلية للاستفتاء على الدستور الذي جرى بالمغرب أمس الأول الجمعة، وأجمعت على أن الناخبين المغاربة كانوا في الموعد وصوتوا ب"نعم" وبأغلبية ساحقة. وفي هذا السياق، كتبت يومية 'الصباح' أن الناخبين المغاربة "حققوا نصرا ساحقا في استفتاء أول أمس بتأييدهم لمشروع الدستور الجديد الذي يقر تعديلات دستورية هامة على سلطات الملك ورئيس مجلس الوزراء والحكومة البرلمان"، مبرزة أن "المغاربة قالوا كلمتهم وتجاوبوا بعفوية مع الإصلاحات المتضمنة في هذه الوثيقة الدستورية الجديدة". وبدورها قالت صحيفة 'النهار' إن "تصويت المقترعين المغاربة ب'نعم' على مشروع الدستور الجديد يعد خطوة هامة على درب تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان". واعتبرت أن إقرار دستور جديد في المملكة وبتأييد شعبي كبير، يؤكد أن "البلاد ماضية في طريق التطور وإرساء معالم البناء الديمقراطي". أما صحيفة 'اليوم' فرأت أن الاستفتاء الدستوري الذي أقر من خلاله الناخبون المغاربة تعديلات جوهرية على النظام السياسي والبرلماني المغربي، "جرى في أجواء يطبعها الهدوء وروح المسؤولية "، مؤكدة أن "المغاربة تجاوبوا مع الإصلاحات السياسية المعلنة وأكدوا انخراطهم في ورش البناء الديمقراطي وتعزيز قيم الحداثة وتكريس الحريات العامة". ومن جهتها، لاحظت يومية 'الأنباء' أن تصويت الناخبين المغاربة وبنسبة مرتفعة على مقتضيات مشروع الدستور الجديد، "بقدر ما يدشن عهدا جديدا في تاريخ المملكة، بقدر ما يفتح الطريق نحو إقرار دستور جديد وطموح يستجيب للمطالب السياسية والاقتصادية التي نادت بها القوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني خلال السنين الأخيرة". فيما كتبت صحيفة 'الرأي' ، من جهتها ، أن "المغرب دخل مرحلة جديدة في تاريخه السياسي بعد موافقة المواطنين المغاربة وبأغلبية كاسحة على مشروع الدستور الجديد". وأضافت أن الملفت للانتباه هو "ارتفاع نسب المشاركة في هذه الاستشارة الشعبية في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي أكد سكانها مرة أخرى تشبثهم بالوحدة الترابية الوطنية وبالخيار الديمقراطي الذي تنهجه البلاد".