أكد مدير مرصد الدراسات الجيوستراتيجية بباريس السيد شارل سان برو أن التحدي الأول الذي يتعين على المغرب رفعه يتمثل في "المؤامرة الانفصالية التي تريد النيل من وحدته الترابية". وأبرز السيد سان برو، في مداخلة خلال يوم دراسي حول موضوع "مشروع الدستور الجديد: قراءات متقاطعة"، أنه من بين القواعد الثابتة للسياسة المغربية هناك الحفاظ على استقلالية بلد يتم فيه التمسك بقوة بالحريات وحماية الوحدة الترابية من طنجة إلى حدود موريتانيا. كما يتعلق الأمر، حسب عالم السياسة الفرنسي، ب"الحفاظ على الإسلام المالكي، الذي يجمع بتناغم بين الموروث والتطور، إسلام يشكل فيه جلالة الملك، كأمير للمؤمنين، أفضل ضمانة أمام جميع الانحرافات والتأويلات المتطرفة". كما ركز السيد سان برو على "الدور الخاص" للمغرب كفضاء للتواصل مع جنوب الصحراء، وإفريقيا السوداء، ودعامة ضرورية بين العالم الأوروبي وإفريقيا جنوب الصحراء. من جهة أخرى، أشار الخبير الفرنسي إلى أنه من الضروري أن يواصل المغرب "مجهوده المتميز في مجال التنمية الاقتصادية، مع مشاريع كبرى استشرافية"، خاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة والجهود المبذولة لتأهيل مناطق الشمال جراء إنشاء ميناء طنجة-المتوسط، والجهوية المبتكرة لمبادرات التنمية المحلية.