أكد المشاركون في ندوة نظمت أمس الثلاثاء بمدينة سطات على أهمية ربح رهان الحفاظ على الذاكرة الوطنية في الحاضر والمستقبل. وأبرزوا خلال الندوة التي تنظمها، على مدى يومين، جامعة الحسن الأول بسطات بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حول موضوع "ذاكرة جهة الشاوية ورديغة : الهوية والتاريخ"، أن المؤسسة التربوية رافعة أساسية لتعميق المواطنة والممارسة الديمقراطية للارتقاء بالمؤشرات التنموية. وشدد المشاركون في الندوة، التي تميزت بحضور والي جهة الشاوية ورديغة عامل إقليمسطات السيد محمد اليزيد زلو، ورئيس الجامعة السيد أحمد نجم الدين، ومصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على أن للهوية الوطنية أبعاد متعددة تصون الوحدة الوطنية. وفي هذا الصدد، أبرز السيد الكثيري أن من شأن مثل هذه المبادرات المساهمة في تقوية مناعة مقومات الهوية الوطنية، مشيدا بالتضحيات الجسام التي أسدتها ساكنة جهة الشاوية-ورديغة على غرار باقي مناطق المملكة في ملحمة ثورة الملك و الشعب. وأكد أن مثل هذه المبادرات تذكر بالأمجاد والتضحيات التي قدمت في خدمة الوطن، مشيرا إلى أن لها أهمية كبرى في بناء الجسور بين الأجيال المتعاقبة وبين تاريخ وطنهم. واعتبر أن للباحثين المغاربة دور هام في تعريف الشباب بملحمة الملك والشعب من أجل التحرر وتحقيق المجد للوطن. من جهته، أكد السيد نجم الدين على أهمية هذه الندوة من أجل تعزيز الهوية الوطنية بملامحها الجهوية والتي تتشكل من أبعاد متعددة وتعتبر مصدر غنى وقوة للوحدة الوطنية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار الفعاليات الثقافية والعلمية التي تنظمها الجامعة كل سنة، من أجل المساهمة في تعميق روح المواطنة والممارسة الديمقراطية والارتقاء بالمؤشرات التنموية للبلاد. وتتوزع محاور هذه الندوة بين التاريخ والمقاومة والتراث، منها بالأساس "تاريخ الجهة المجالي والبشري"، و"المقاومة بالجهة"، و"التراث المادي"، ثم "التراث غير المادي بالجهة". وحسب المنظمين فإن تنظيم هذه الندوة يأتي اعتبارا لدور المؤسسة التربوية كرافعة أساسية للتحديث والتقدم، وتعميق المواطنة والممارسة الديمقراطية للارتقاء بالمؤشرات التنموية.