أعطيت اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، الانطلاقة الرسمية لمشروع "المدينة للأطفال"، الهادف إلى تشجيع المشاركة في الحياة الديمقراطية بالنسبة للأطفال على مستوى الحي المحمدي، ومرافقتهم في التفكير في طريقة تسيير مجالهم. وأوضح أعضاء بجمعية المبادرة الحضرية (صاحبة المشروع)، خلال لقاء صحافي عقدوه بهذه المناسبة، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار شراكة بين الجمعية ومقاطعة الحي المحمدي ومندوبية وزارة التربية الوطنية لعمالة عين السبع الحي المحمدي وجمعية (ديا/فرنسا)، يتمحور حول عدة مراحل ذات طابع تربوي من شأنها أن تؤدي إلى تشكيل مجلس جماعي للأطفال. وأضافوا أن هذا المشروع يهدف كذلك إلى خلق أدوات إبداء الرأي الخاصة بالأطفال، وتجريب وسائل التشاور مع السلطات العمومية بالحي المحمدي، مع تمكين أطفال هذا الحي من التفكير لتعلم التعبير عن رأيهم. وأبرزوا أن هذا المشروع، الذي سيتم بموجبه انتقاء 250 طفلا من داخل المؤسسات التعليمية بالحي المحمدي وفق معايير دقيقة (القدرة على التنشيط والتواصل مع المحيط المدرسي والاجتماعي)، سيتوج بإجراء انتخابات وفق الأعراف الديمقراطية، من أجل انتخاب 20 طفلا من بين الأطفال الذين تم انتقاؤهم. وأشاروا إلى أن عملية الانتخاب تروم تشجيع الأطفال لكي يعيشوا لحظات ديمقراطية حقيقية، مع تحصين شخصياتهم، وتكوينهم لكي يصبحوا مواطنين فاعلين. وأعربوا عن أملهم في أن يكلل هذا المشروع بالنجاح، حتى يتم نقله لمقاطعات أخرى داخل الدارالبيضاء وخارجها. ويشمل برنامج التنشيط، في إطار هذا المشروع، تنشيط الأطفال وتنظيم ورشتين إعلاميتين بالحي المحمدي خلال نهاية الأسبوع للالتقاء بالأطفال والفاعلين التربويين، مع تنظيم تظاهرة رياضية للالتقاء مع الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه الأنشطة 500 طفل و50 فاعلا تربويا. وستنظم سبع ورشات فنية من تنشيط مربين لتطوير عملية التعبير عن الرأي لدى الأطفال، مع توقع مشاركة 25 طفلا في كل ورشة. وسيتم إحداث (ويب راديو) محلي ينشطه 30 طفلا، سيتم تأطيرهم من أربعة منشطين، فضلا عن إصدار جريدة دورية كل ثلاثة أشهر، تنجز من طرف الأطفال، وتوزع بالمدارس. كما تعقد ثلاث ورشات للتكوين على المواطنة والتربية، مع تنظيم استشارات مع المنتخبين المحليين (ثلاث اجتماعات للتشاور مع 10 منتخبين محليين على الأقل بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس تسيير (المدينة للأطفال). وسيتم تنظيم زيارة لفرنسا لاكتشاف المجالس البلدية للأطفال وطريقة تسييرها، وذلك في أفق خلق مجلس جماعي للأطفال.