يعقد البرلمان العربي دورته الأولى في القاهرة يوم الاحد المقبل والتي ستخصص لبحث تطورات الاوضاع في المنطقة العربية وخاصة الأوضاع في كل من سورية واليمن وليبيا. وقال سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي في بيان اليوم الأربعاء إن هذه الدورة ستستعرض تطور الأوضاع المأساوية في سورية واليمن وليبيا مشيرا إلى أنه "لا يمكن الصمت تجاه أعمال العنف التي تمارس ضد المتظاهرين في هذه الدول" . وأضاف أن الاجتماع سيبحث أيضا سبل معالجة هذه الأوضاع وفق ما نصت عليه وثيقة التطوير والتحديث التي اعتمدتها القمة العربية في تونس عام 2004، وخاصة ما يتعلق بترسيخ الديمقراطية وإطلاق الحريات واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي. كما يتضمن جدول اعمال الاجتماع استعراض مستوى تقدم الجهود العربية بشأن استراتيجية الأمن القومي العربي في ضوء المستجدات الدولية والإقليمية الراهنة وعلاقات العالم العربي بايران ومواصلة العمل لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والضغط على اسرائيل للافراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها وطرح قضاياهم في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية وفضح ممارسات اسرائيل وإثارة قضية اعتقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوتي وكافة النواب الأسرى في سجون الاحتلال في المحافل الدولية والإقليمية. ويناقش البرلمان العربي أيضا تطور الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل وتطور الأوضاع في دارفور والصومال وتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوربي والبرلمان الإفريقي وتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في العالم العربي وإعداد مشروع قانون نموذجي عربي لمحاربة جرائم الاتجار في البشر والاتفاقية الخاصة بحماية الأشخاص المصابين بداء السيدا والمتعايشين معهم وقضايا الطفل والمرأة والشباب. ومن جهة أخرى وصف علي سالم الدقباسى رئيس البرلمان العربي خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال افتتاح الدورة الصيفية للكنيست أمس الأول الاثنين بأنه "قنبلة موقوتة لنسف عملية السلام برمتها". وأشار إل أن آراء وأفكار نتنياهو تؤكد إستخفافه بعملية السلام وبكل القرارات والمبادرات الدولية والعربية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وأنه لا يقيم وزنا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. ودعا الدقباسي البرلمانات والحكومات العربية للتوجه إلى البرلمانات الدولية والإقليمية والأممالمتحدة ومختلف المحافل الدولية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة لفضح ممارسات الكيان الصهيوني، والتأكيد على أن خطاب نتنياهو أمام الكنيست الاسرائيلى سيدفع بالمنطقة إلى المزيد من العنف والعنف المضاد ويضعها على حافة الخطر .