أكدت المهندسة آمال حادوش، مستشارة بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب وضع استراتيجيات طموحة تروم التقليص من التبعية الطاقية خاصة بالنسبة لمصادر الطاقة الأحفورية. وأوضحت السيدة حادوش، في كلمة لها خلال مائدة مستديرة نظمت على هامش الدورةال`13 ل" محادثات كرونبيرغ"، أن برامج الطاقة الشمسية والريحية التي أطلقها المغرب تهدف إلى انتاج 2000 ميغاواط في أفق سنة 2020 ، وذلك من أجل " تحقيق النجاعة الطاقية بالمملكة". وأضافت أن المجال الطاقي يوجد في صلب التعاون الأورو-متوسطي، الذي يولي اهتماما خاصا لضمان التزود بالطاقة، وكذا النجاعة الطاقية من خلال النهوض بالطاقات المتجددة. وأبرزت السيدة حادوش، من جهة أخرى، الجهود التي يبذلها المغرب على المستوى التشريعي والمؤسساتي بغرض مواكبة استراتيجية الطاقة المندمجة بالمملكة، من خلال ، بالأساس، إصدار القوانين في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية واحداث وكالة للطاقة الشمسية وأخرى لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. من جهتهم، أكد المتدخلون، خلال هذا اللقاء المنظم في موضوع " الطاقة والبيئة محركان للتنمية في حوض المتوسط"، على المؤهلات الكبيرة التي يزخر بها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، وكذا التقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال. وأبرزوا إمكانيات الشراكة القائمة بين ضفتي حوض المتوسط وضرورة دعم الاستثمارات في هذا المجال الحيوي من قبل القطاع الخاص والاستثمارت الخارجية. كما شددوا على أن ضفتي المتوسط تواجهان نفس التحديات في المجال الطاقي والبيئي، حيث يتعين مضاعفة جهودهما في مجال التنسيق لرفع هذه التحديات. وتشكل "الدورة ال13 ل"محادثات كرونبرغ""، التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بتعاون مع مؤسسة ( برتلسمان) الألمانية ، أرضية نقاش وحوار ستمكن من اقتراح مبادرات لبناء العلاقات بين أوروبا وشمال افريقيا على أسس شراكة جديدة.