انطلقت، اليوم الثلاثاء بسلا، عملية إحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف أطفال ممدرسين على مستوى نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، وذلك في إطار تفعيل البرنامج الوطني "من الطفل إلى الطفل". وتهدف هذه العملية، التي أشرف على انطلاقها وفد يضم مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيدة التيجانية فرتات، ومدير التربية غير النظامية السيد احساين أوجور، ونائب وزارة التربية الوطنية بسلا السيد سعيد بلوط، والسلطات المحلية والمنتخبون، إلى إحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين والعمل على إرجاعهم إلى المدرسة. وانطلقت هذه العملية بمدرسة تورية الشاوي بمقاطعة لعيايدة لتشمل جميع المؤسسات التعليمية بسلا في اتجاه منازل الأطفال غير الممدرسين المتواجدة بالقرب من محيط هذه المؤسسات، وذلك بهدف رصد هؤلاء الأطفال وإحصائهم قصد دمجهم بالمؤسسات التعليمية. وأوضح النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية، التي تندرج في إطار تفعيل البرنامج الوطني "من الطفل إلى الطفل"، تروم أيضا تحسيس الفاعلين والشركاء التربويين بأهمية التصدي لظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة. وأضاف أن هذه العملية يشارك في تنفيذها 40 تلميذ وتلميذة عن كل مدرسة ابتدائية وإعدادية تابعة للنيابة، مشيرا إلى أنهم سيقومون بإحصاء جميع الأطفال المنقطعين بشكل مبكر عن الدراسة لأسباب اجتماعية واقتصادية أو تواجد المؤسسات التعليمية في أماكن نائية والعمل على اقناعهم بالعودة إلى المدرسة، وذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي إلى المنقطعين عن الدراسة. وأشار إلى أن هذه العملية، التي أعطت نتائج إيجابية خلال السنة الفارطة، يشارك فيها تلاميذ سبق تأطيرهم لهذه الغاية ولهم معرفة مسبقة بالأطفال المنقطعين عن الدراسة على مستوى الأحياء التي يقطنونها، إضافة إلى أن إقناع هؤلاء بضرورة العودة إلى المدرسة من طرف أصدقائهم التلاميذ سيكون له تأثير إيجابي. ويهدف البرنامج الوطني "من الطفل إلى الطفل" يإلى تحديد وضبط خريطة تواجد الأطفال غير الممدرسين بكل جماعة محلية وبالمحيط المباشر للمؤسسات التعليمية، والتتبع الفردي لهؤلاء من خلال توفر المؤسسات التعليمية على معطيات محلية لعدم التمدرس وعلى بطاقة شخصية لكل طفل غير ممدرس.