أشاد قيادي إسلامي أردني،بالإصلاحات العميقة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة يوم تاسع مارس الجاري،معتبرا أنها تشكل نموذجا يمكن الاحتذاء به. وقال زكي بني ارشيد ،رئيس المكتب السياسي في حزب (جبهة العمل الإسلامي)،أبرز أحزاب المعارضة الأردنية،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك،خاصة في شقها الدستوري،"تشكل نموذجا لإقرار إصلاحات حقيقية بالأردن". وأعرب عن اعتقاده،بأنه لو تبنى الأردن إصلاحات "من نفس مستوى" تلك التي وردت في خطاب جلالة الملك،لتمكن من الخروج مما وصفه ب"الأزمة السياسية" في بلاده،معتبرا أن خطوات من قبيل تلك التي أعلن عنها جلالة الملك،كفيلة بأن "تلبي مطالب الشعب الأردني في الإصلاح". وأشار،في السياق نفسه،إلى أن لكل بلد خصوصياته،وأن "كل بلد يستطيع التقدم نحو الإصلاحات بالطريقة التي تناسبه". وكان بني أرشيد قد وصف خلال ندوة نظمت مؤخرا حول "الإصلاح السياسي المطلوب في الأردن"،الإصلاحات التي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس،بأنها "مبادرة محترمة مقدرة"،معربا عن اعتقاده بأنها "شكلت ممرا آمنا ومخرجا من الطوارىء" التي تعيشها المنطقة العربية،باتجاه الأمن والسلم الوطني.