قال الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية، السيد التهامي الخياري، أمس الأحد بفاس، إن الاصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ستمكن البلاد من "دستور جديد" يضاهي دساتير بلدان شمال الحوض المتوسطي. وأوضح السيد الخياري خلال لقاء نظم احتفالا بيوم المرأة (8 مارس) أن الإعلان عن هذه الاصلاحات من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس عزز خصوصية المغرب في نطاقه الاقليمي والمتمثلة في نهجه المتميز في تدبير الاصلاحات التي وصفها عدد من الأحزاب السياسية والمراقبين بأنها "مُرضية". وأضاف أن هذه الاصلاحات، في نظر الجبهة، تستجيب بطريقة مُرضية لمعظم مطالبها في مجال تعزيز الجهوية وصلاحيات الحكومة والبرلمان وفصل السلطات التشريعية، التنفيذية والقضائية. غير أن السيد الخياري شدد في المقابل على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحسين أداء عدد من القطاعات الحيوية في مجال التعليم والصحة والاسكان والتشغيل وتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد. ودعا إلى بذل مزيد من الجهود في مجال إصلاح الحكومة قصد النهوض بفعاليتها من خلال انتخاب برلمانيين مؤهلين قادرين على مراقبة العمل الحكومي والاضطلاع بدورهم كاملا بوصفهم ممثلين لمصالح المواطنين. وطالب السيد الخياري الشباب بالمشاركة بكثافة في الاستحقاقات الانتخابية ومكافحة شراء الأصوات والانخراط في الحياة العامة من أجل إنجاح الورش الدستوري الجديد.