نظمت جمعية تنظيم المرأة بالقطاع الفلاحي والغابوي التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مفتوحا مع نساء القطاع الفلاحي والغابوي، وذلك تحت شعار "قوة العمل النقابي تكمن في المشاركة الفعلية للمرأة العاملة". وتوخى اللقاء، الذي نظم بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة ، في إطار الأنشطة التي تقوم بها الجمعية ، الوقوف على أهم المشاكل والصعوبات التي تعاني منها المرأة، خاصة في القطاع الفلاحي والغابوي، وكذا تقييم ما تم إنجازه ووضع مخطط عمل برسم السنة الحالية. وأكد الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، السيد محمد هاكش في كلمة بالمناسبة ، أن تحقيق المساواة في الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمرأة يستوجب تظافر الجهود والتنسيق الفعلي بين كل فعاليات المجتمع المدني والحركات النسائية والمؤسسات والمجتمع برمته، معتبرا أن مظاهر الحيف ضد المرأة تتجلى في عدة قطاعات حيوية كالإعلام والاقتصاد والمقاولات العامة والخاصة، بالإضافة إلى وضعيتها كزوجة أو ربة بيت. وأشار السيد هاكش إلى أن تمة أغلالا اقتصادية وسياسية وثقافية باتت تضعف من أداء ودور المرأة سواء في العمل أو الشارع أو البيت، موضحا أنه من غير المقبول التمادي في السكوت على مظاهر هذا الحيف الذي يتجلى أثره بشكل خاص في ارتفاع نسبة الأمية بين النساء في الوسط القروي واقتصار تحمل المسؤولية، بنسب عالية، في الإدارات والمقاولات على الرجال دون النساء. من جانبها، أكدت الكاتبة العامة لجمعية تنظيم المرأة بالقطاع الفلاحي، السيدة سميرة الرايس، أنه رغم المكانة الهامة التي وصلت إليها المرأة في العديد من المجالات والمواقع، إلا أن العديد من التحديات والصعوبات لا تزال تقف في طريق النهوض الحقيقي بأوضاعها على مستوى عدة قطاعات. وأوضحت، في هذا السياق، أن عددا كبيرا من العاملات، خاصة في القطاع الفلاحي والغابوي، يعانين جملة من الإكراهات المهنية والمادية والنفسية، كعدم احترام مقتضيات قانون الشغل وغياب المساواة في الأجور بين الجنسين وتكافؤ الفرص في تحمل المسؤولية والتكوين، علاوة على التحرش الجنسي وتردي شروط الصحة والسلامة. وأضافت أن هذا اللقاء المفتوح مع نساء القطاع الفلاحي والغابوي يعد محطة تقييمية لاستحضار هذه الصعوبات التي تعيشها المرأة ودراسة السبل الكفيلة بحلها. يشار إلى أن جمعية تنظيم المرأة بالقطاع الفلاحي والغابوي التي تأسست في سنة 1999 تروم توعية النساء بواقعهن الاجتماعي وتنمية وعيهن الحقوقي والنقابي والثقافي، وتحديد المشاكل التي تعاني منها نساء القطاع وفضح جميع أشكال التمييز والعنف الممارس ضد المرأة.