أوصت دراسة أنجزتها مؤسسة "التعاون الدولي التقني الألماني" بضرورة التعجيل ببناء مطرح عمومي مراقب للنفايات الصلبة على مستوى مدينة طنجة بعد قرب بلوغ المطرح الحالي سعته القصوى. وشددت الدراسة، التي عرضت خطوطها العريضة خلال الدورة الماضية لدورة مجلس عمالة طنجة أصيلة، على أنه يتعين الإسراع بفتح مطرح عمومي جديد للنفايات لتفادي حدوث "الأسوأ" في حال مواصلة استغلال المطرح الحالي. ويستقبل مطرح النفايات الحالي، حسب المعطيات المتوفرة، حوالي 800 طن من النفايات المنزلية يوميا، تخلف 150 ألف لتر من عصارة النفايات، بينما فاق علو ركام الأزبال في بعض جهات المطرح الثلاثين مترا، بالإضافة إلى تشييد عمارات سكنية على مقربة من المطرح الحالي. وأضافت الدراسة أنه سيتم استنفاد الطاقة الاستيعابية القصوى في غضون حوالي ثلاث سنوات أو أقل، بالنظر إلى وتيرة النمو العمراني لمدينة طنجة. وأبرز متدخلون خلال دورة مجلس عمالة طنجة أصيلة صعوبة إيجاد موقع جديد لبناء مطرح عصري مراقب لمعالجة النفايات الصلبة على مستوى عمالة طنجة أصيلة، ما يستدعي تسريع وتيرة المساطر الإدارية والدراسات التقنية والبيئية لتحديد موقع جديد. ولتجاوز هذا المشكل، اقترحت الدراسة إنجاز مطرح مشترك بين إقليمي الفحص أنجرة وطنجة أصيلة من أجل تحكم أفضل في النفايات الصلبة، وتقليص كلفة معالجة الطن الواحد من النفايات وتثمين مواردها، وسهولة التحكم في تأثيراتها على البيئة المحيطة. وأشارت الدراسة إلى أن تمويل بناء مطرح جديد متوفر ضمن البرنامج الوطني للنفايات المنزلية، الذي تشرف عليه كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، بغلاف مالي إجمالي يقارب 40 مليار درهم. كما أكدت على ضرورة إطلاق دراسة لإعداد المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية ومثيلاتها على مستوى عمالة طنجة أصيلة، مشيرة إلى أن سنة 2011 تعتبر نهاية الأجل لإعداد هذا المخطط حسب قانون تدبير النفايات المنزلية.