تميزت الإقصائيات الخاصة بأجود المتزحلقين المغاربة والمؤهلة إلى المسابقة الدولية "الداخلة 2011" لرياضة التزحلق على الموج، التي جرت اليوم الإثنين بخليج وادي الذهب، بمنافسة قوية بين المشاركين من أجل احتلال مراكز متقدمة في الترتيب النهائي لمختلف الأصناف. واعتبر رونان شاتان، بطل فرنسا في الألواح الطويلة، والحكم الرئيسي لهذه الإقصائيات، أن " الظروف التي جرت فيها المسابقة كانت صعبة. الشبان بذلوا مجهودا كبيرا خلال المنافسات، والذين تمكنوا من الفوز هم من يتمتعون بحس بحري". ومن جانبه أكد ستيف باليي، المسؤول عن خلية الإعلام، أن يومي الأحد والإثنين تميزا بإجراء المنافسات الإقصائية المخصصة للشبان المغاربة الهواة، مضيفا أن المسابقات تشمل سباقات الألواح الشراعية الطائرة والألواح الطويلة. وأشار إلى أن هذه الإقصائيات شهدت مشاركة حوالي 30 ممارسا تباروا في الأنواع الرياضية المفضلة لديهم، وانتزع المتألقون منهم تأشيرة المرور لمواجهة أجود الأبطال خلال المسابقات الرسمية التي ستنطلق يوم الأربعاء المقبل. وحل في المركز الأول للترتيب العام الخاص بالإقصائيات، فايز خالد، في صنف "الكيت سورف"، في حين انتزع علاء الدين النهار الرتبة الأولى في صنف "الويند سورف" وزهير الخاديري "ركوب الموج" وطارق بوطالب "الألواح الطويلة". وذكر المنظمون أن حوالي 50 ممارسا لرياضة التزحلق على الماء من مختلف البلدان من بينها فرنسا وبريطانيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة وإسبانيا بالإضافة إلى المغرب، يشاركون في مسابقات "الكايت سورف" و"الويند سورف" وغيرها من الأصناف الأخرى. وعلى غرار الدورات السابقة لمهرجان "البحر والصحراء"، سيتم تنظيم ورشات تدريبية في تقنيات التزلج على الماء في البحر لفائدة شبان المنطقة، تحت إشراف متخصصين في هذا النوع الرياضي. وستعرف الدورة الخامسة لمهرجان "البحر والصحراء" المقررة من 24 إلى 27 فبراير بالداخلة، تنظيم عدة أنشطة ترتكز أساسا حول موضوع المشاركة والإبداع. واكتسبت مدينة الداخلة، التي تزخر بالعشرات من أماكن ممارسة رياضات التزحلق على الماء، في السنوات الأخيرة شهرة عالمية وباتت "قبلة دولية لرياضات التزحلق على الماء" وأصبحت بفضل أمواجها العالية وجهة مفضلة لأبطال العالم في رياضات "الويند سورف" و"الكايت سورف" والزوارق الشراعية. وبفضل موقعها الجغرافي، الذي يمتد على 40 كلم داخل المحيط الأطلسي، والظروف المناخية الجد ملائمة وخاصة عامل الرياح، باتت مدينة الداخلة قبلة تستهوي الممارسين سواء منهم المبتدئين أو المحترفين الباحثين عن المواقع المناسبة لمزاولة رياضة التزحلق على الماء على امتداد السنة. وتشكل بحيرة الداخلة، التي تقع في شمال خليج جهة وادي الذهب، المنطقة الأكثر ملاءمة خاصة لفئة المبتدئين بفضل شاطئها الفسيح والممتد والسهل الولوج وبأمواجها المتوسطة وهي عوامل تساعد على ممارسة هذه الرياضات البحرية في ظروف أكثر أمنا وبدون مشاكل تذكر. أما الممارسون الأكثر خبرة فيفضلون مناطق فم البويرة وطاورطا إلى جانب أماكن أخرى تقع جنوب الخليج على المحيط الأطلسي التي تتوفر على منحدرات مساعدة على الإبحار بفضل الرياح القوية والأمواج العالية جدا والتي ينصح بعدم ارتيادها من طرف الهواة والمبتدئين. وستتوفر مدينة الداخلة، في إطار برنامجها للتنمية الحضرية، على مركز وطني للرياضات البحرية، وهي البنية التي تأتي لإثراء الأنشطة المتعددة لمدينة الداخلة وتعزيز مؤهلاتها السياحية.