أكد حزب التجمع الوطني للأحرار تشبثه بالخيارات الكبرى التي اعتمدتها المملكة لترسيخ المؤسسات وتدعيم دولة الحق والقانون. وثمن المكتب التنفيذي للحزب، في بيان صدر عقب اجتماع عقده مؤخرا بمدينة مكناس، برئاسة رئيس الحزب السيد صلاح الدين مزوار، الإصلاحات الهيكلية التي انتهجها المغرب، والتي جعلته في ريادة الدول العربية والإسلامية والإفريقية في مجال إرساء الديمقراطية. وأشاد الحزب خلال هذا الاجتماع، الذي خصص لمناقشة تطورات القضية الوطنية ومستجدات الوضع الاجتماعي والسياسي والتطورات بالمنطقة العربية، بالاتساع المضطرد لفضاءات ممارسة حرية التعبير وإبداء الرأي والانخراط الواعي للشباب المغربي في الدفاع عن قيم الحداثة والديمقراطية والتقدم والدفاع عن مقومات هوية وثوابت الامة المغربية. ودعا في هذا الإطار إلى إنضاج الشروط لإطلاق جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية، إضافة إلى فتح نقاش وطني حول تمثيلية الشباب داخل المؤسسة البرلمانية، منبها إلى استمرار مخاطر استغلال الأطراف المعادية لفضاء الحرية من أجل أجندة سبق وعبرت عن نفسها بوضوح قبل بضعة أشهر. وفي الشأن الداخلي، دعا المكتب كافة مناضيله في الأقاليم الجنوبية للتعبئة الشاملة والفاعلة لمواجهة كل الإشاعات وتحركات خصوم وحدتنا الترابية داخل المغرب وخارجه، كما أهاب بكل المناضلين والمناضلات قصد التعبئة الميدانية والتواصل المستمر مع كل فعاليات المجتمع لتقوية الجبهة الداخلية للمغرب. من جهة أخرى، قرر المكتب التنفيذي للحزب عقد اجتماع لرؤساء المجالس الجماعية التجمعيين حول موضوع الحكامة المحلية كأساس لبناء النموذج المغربي للجهوية الموسعة. كما دعا كافة رؤساء المجالس الجهوية إلى عقد اجتماع أعضاء المجلس الوطني على الصعيد الجهوي بغرض استكمال المهام الحزبية المسطرة.