حلت الجامعة الملكية المغربية للصيد التقليدي بالسلوقي والصقر بصحبة الفرس والرماية بالنبال ، مؤخرا ، كضيف شرف فعاليات المهرجان الثاني للصقور والصيد الذي نظمته جمعية القناص القطرية بمنتجع سيلين قرب العاصمة الدوحة. وأفاد السيد محمد سجاع رئيس الجامعة التي يوجد مقرها بمكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص ، أن المهرجان القطري الذي شهد مشاركة عربية ودولية وازنة لفاعلين في مختلف أنواع الصيد بالصقر والسلاقي، شكل مناسبة لإطلاع المشاركين على مدى اهتمام المغاربة بالصيد التقليدي كتراث إنساني، على مر العصور حيث كانت القبائل تعتد به وتنظم خرجات في البراري بصحبة الفرس والسلوقي. وأضاف أن المهرجان شكل من خلال اللقاءات التي ميزت أشغاله فرصة أيضا لإبراز المكانة التي يحتلها السلوقي الذي تواجد مع الإنسان المغربي منذ آلاف السنين كعنصر أساسي ضمن طقوس الصيد البري، وكذا الجهود التي يبذلها المغرب حرصا على حمايته من الانقراض، والاعتناء بسلالته وتحسين نسله وإحياء الصيد التقليدي لدى الناشئة. وأوضح السيد سجاع أن الجامعة التي دأبت على تنظيم مهرجانها الدولي للصيد التقليدي البري بالسلوقي كل سنة بمدينة مكناس كمحطة هامة للحفاظ على هذا التراث، اهتمت في المهرجان القطري كذلك بالترويج لما تزخر به جهة مكناس -تافيلالت من مؤهلات سياحية عبر عرض شريط وثائقي أعدته كل من المندوبية الجهوية للسياحة والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمكناس، إلى جانب وقوف المشاركين على جمال المحميات والفضاءات الشاسعة التي تمارس فيها رياضات القنص بمناطق بالمغرب. وقد أحرزت الجامعة المغربية في هذا المهرجان الذي شهد ، على مدى خمسة أيام ، عددا من المسابقات في أنواع الصيد بالصقر ومسابقات خاصة بالسلاقي وبتقديم أكلات شعبية وإقامة سوق تراثي، جائزتين تقديريتين عبارة عن درعين تذكاريين تثمينا للجهود التي تبذلها للحفاظ على تراث الصيد البري، الأولى من إدارة المهرجان، والثانية من جمعية الإمارات لمربي الكلاب وهي جمعية تهتم بالسلاقي وبسلالاتها. كما أعلنت جمعية القناص القطرية بالمناسبة رغبتها الأكيدة في إنجاز مشروع محمية للصيد البري السياحي بالمغرب بتعاون مع السلطات المعنية، تكون ملاذا لكل الراغبين في ممارسة هذه الرياضة من كل بقاع العالم.