أشاد العديد من المسؤولين الأوروبين، اليوم الأربعاء ببروكسل، بالتقدم المسجل في مجال حقوق الانسان بالمملكة، معتبرين أن التجربة المغربية نموذج يحتذى به بالنسبة للعديد من البلدان بما فيها الأوروبية. ونوهت رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي السيدة هايدي هوتالا، خلال تصريح عقب مباحثات أجرتها مع السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بالتقدم " الملفت للانتباه" المسجل بالمغرب على جميع المستويات في مجال حقوق المرأة. واستعرضت، في هذا الاطار، مشاركة والمساهمة الفعالة للمرأة المغربية في تنمية بلدها في شتى الميادين وخاصة السياسية الاجتماعية والانسانية، مؤكدة أن" التجربة المغربية نموذج بالنسبة للبلدان الأوروبية أيضا". وفي هذا السياق، أشادت رئيسة لجنة حقوق المرأة وتكافؤ الفرص بالبرلمان الأوروبي السيدة إيفا بريت سيفينسون بالقفزة والتقدم الذي يشهده المغرب في العديد من المجالات وخاصة في مجال قضية المرأة. من جهتها، أوضحت السيدة الصقلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محاوريها أشادوا بالتجربة المغربية ليس فقط على مستوى النتائج المحصلة وإنما أيضا على مستوى الدينامية والتقدم المسجل بغرض تأهيل وضعية المرأة في إطار تحقيق التنمية البشرية. وأضافت الوزيرة أنها أطلعت المسؤولين الأوروبيين على مسلسل الإصلاحات التي شهدها المغرب على كافة الأصعدة منها، بالأساس، السياسية والاجتماعية والانسانية. وقالت إن قضية المرأة كانت حاضرة بشكل قوي خلال هذا اللقاء، مشيرة إلى أنها أعطت لمحة حول مجموع الاصلاحات والأوراش المفتوحة بالمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتقوم السيدة الصقلي بزيارة لبروكسل بدعوة من المجموعة الاشتراكية الديمقراطية بالبرلمان الاوروبي لتقديم التجربة المغربية في مجال حقوق المرأة بحوض المتوسط. كما ستقوم الوزيرة خلال هذه الزيارة بتنشيط لقاء حول " أوروميد والمرأة: الاتحاد من أجل المتوسط ودور المرأة"، وعقد لقاءات مع العديد من المسؤولين الأوروبين والبلجيكيين.