الدار البيضاء ستفتح في وجه حركة المرور خلال يونيو المقبل. وأوضح السيد غلاب، خلال ندوة صحفية عقب زيارة نظمت لفائدة وسائل الإعلام الوطنية للأوراش التي استأنفت بها أشغال توسيع إلى ثلاثة ممرات الطريق السيار الرباط-الدارالبيضاء، أن الشطر المعني بأشغال التوسيع سيفتح مقطعا بمقطع الى غاية الانتهاء من الأشغال خلال دجنبر 2012. وقال إن أشغال توسيع الطريق السيار الرباط-الدارالبيضاء استأنفت في 20 يناير الجاري، مذكرا بأن وزارة التجهيز والنقل كانت قد فسخت، خلال دجنبر الماضي، العقدة التي تربطها بشركة" كوندريل" التي واجهت "بعض الصعوبات" في إنجاز هذه الأشغال. وأوضح الوزير أن كافة التدابير تم اتخاذها بغرض ضمان السلامة الطرقية وتفادي وقوع حوادث السير خلال مدة الاشغال. ولهذا الغرض ، يضيف الوزير، تم بالخصوص، نشر عدة علامات للتشوير الطرقي، وتقسيم المشروع الى عدة مقاطع، وحذف عدد من مداخل ومخارج الورش، ومنع الحمولة الزائدة بالنسبة للشاحنات ذات الوزن الثقيل في أماكن الاشغال. وقال السيد غلاب إن حركة السير بالطريق السيار الرباط-الدارالبيضاء بلغت سنة 2010 ما معدله 54 ألف و204 سيارة كل يوم، مشيرا إلى أن هذه الطريق تعرف حركة مرور مرتفعة خلال فترة الصيف ، ونسبة مائوية مهمة لعبور الشاحنات ذات الوزن الثقيل مقارنة مع باقي المحاور الأخرى. واستعرض الوزير، بهذه المناسبة، سير تقدم الأشغال بأوراش الطريق السيار الجاري إنجازها بين مدينتي فاس ووجدة. كما تطرق الى المستوى الذي بلغته أشغال البرنامج التكميلي 384 كلم للطرق السيارة، التي كانت موضوع العقد-البرنامج الموقع بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة في ثاني يوليوز 2008 بطنجة والتي تهم الطريق السيار برشيد-بني ملال (172 كلم)، و الطريق السيار المداري بالرباط ( 41 كلم)، والطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد عبر تيط مليل (5ر30 كلم) والطريق السيار الجديدة -اسفي ( 40 كلم). من جانبه، قال مدير الشركة الوطنية للطرق السيارة السيد عثمان الفاسي الفهري إن الطريق السيار الرباط -الدارالبيضاء يشمل على مستوى الأشغال 4 جسور للعبور بكل من واد المالح وواد نفيفيخ وواد الشراط وواد يكم، و7 تقاطعات ، ونفقين و13 جسرا، و 18 ممرا للسيارات و 13 ممرا للراجلين و15 فوهة مائية ومحطتين للخدمة بالنقطة الكيلومترية 26+ 400 ، والمسار المفتوح لبوزنيقة الواقع بين النقطتين الكيلومتريتين 31 + 900 و 32 + 600. وأضاف السيد الفاسي الفهري أن المقطع المزمع توسيعه يحده جنوبا مفترق الطرق الواقع في اتجاه الدارالبيضاء الكبرى ويحده شمالا مفترق الطرق الواقع بالطريق السيار المتجه إلى الرباط والبدال الواقع بحي الرياض ، أي عملية توسعة تمتد على مسافة 3ر57 كيلومتر. وتأتي الزيارة الميدانية التي نظمت لفائدة رجال الإعلام بعد 45 يوما من فسخ العقد السابق الذي كان قد أبرم مع شركة كوندوريل البرتغالية، وبعد 17 يوما من الاستئناف الفعلي للأشغال مع دخول الشركة العامة للأشغال بالمغرب على الخط في 14 يناير الحالي. وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أن شركة الطرق السيارة بالمغرب كانت قد أبلغت في 15 دجنبر 2010 شركة كوندوريل البرتغالية بقرارها القاضي بفسخ العقدة المتعلقة بإنجاز أشغال توسعة الطريق السيار الرابط بين الرباطوالدارالبيضاء. ومنذ ذلك الحين، تم تفويت عقدين لإنجاز الأشغال التحضيرية للإطارات والأشغال المتعلقة بالصرف الصحي بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 42 مليون درهم بناء على طلب عروض من الشركة العامة للأشغال بالمغرب. وهناك مناقصة ثالثة مرتبطة بأشغال بناء قناطر في طور التفويت لشركة ماك يول بغلاف إجمالي يناهز 660 مليون درهم . وحسب المصدر ذاته فإن المدة التي تتطلبها أشغال التوسعة التي توقع انطلاق العمل بها خلال صيف 2012، ستدخل نطاق الخدمة بعد ثلاثة أشهر فقط من التاريخ المحدد سلفا. وأوضح المصدر ذاته أن مسألة فسخ العقد مع شركة كوندوريل البرتغالية لم يكن لها أي تأثير على الغلاف الإجمالي الذي تم رصده للمشروع. يذكر أن الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يمول هذا المشروع بأزيد من 65 في المائة، في حين سيتم تمويل الباقي من قبل الشركة الوطنية للطرق السيارة.