حل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أمس الخميس بالعاصمة برازيليا، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مراسم تنصيب الرئيسة البرازيلية المنتخبة، السيدة ديلما روسيف. ومن المنتظر أن تتم مراسم التنصيب غدا السبت بمقر مجلس الشيوخ، حيث ستتولى السيدة روسيف مهامها كأول رئيسة للجمهورية الفدرالية البرازيلية، وذلك خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان، بحضور خمسين وفدا أجنبيا بينها أزيد من عشرين وفدا يقوده رئيس دولة أو حكومة، أغلبهم من أمريكا اللاتينية. وستتوجه السيدة روسيف، عقب حفل التنصيب، إلى قصر البلانالتو، مقر الرئاسة، لتسليم السلط مع سلفها، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. وكانت السيدة روسيف، التي فازت في 30 أكتوبر الماضي، في الجولة الثانية من الانتخابات كمرشحة عن حزب العمال الحاكم، قد ركزت في حملتها الانتخابية على "استمرارية" سياسة السيد لولا دا سيلفا، التي أخرجت الملايين من البرازيليين من براثن الفقر. ووصلت السيدة روسيف، الخبيرة الاقتصادية والبالغة 62 سنة، إلى السلطة في وقت تشهد فيه البرازيل طفرة اقتصادية هائلة يواكبها تحسن ملحوظ في مستوى عيش الساكنة. ويرى المحللون أن التحدي الأكبر الذي ينتظر السيدة روسيف خلال السنوات الأربع المقبلة يتمثل في قيادة العملاق الأمريكي اللاتيني بنفس صرامة سلفها لولا دا سيلفا، الذي أنهى ولايته الرئاسية الثانية بشعبية قياسية بلغت 87 بالمائة. وأظهر استطلاع للرأي بالبرازيل، نشرت نتائجه أول أمس الأربعاء، أن حوالي 2ر69 في المئة من البرازيليين يعتبرون أن إدارة السيدة روسيف ستكون "جيدة أو ممتازة"، وأن 65 في المئة منهم يعتقدون أنها ستفي بوعودها الانتخابية المتمثلة في مواصلة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي انتهجها سلفها.