انطلقت اليوم الخميس بسلا فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان عاشوراء الذي تنظمه جمعية لقاءات للتربية والثقافات إلى غاية خامس يناير المقبل. وتروم هذه التظاهرة ، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وعمالة سلا ومجلس المدينة والاتحاد النسائي المغربي بتعاون مع جمعية أبي رقراق، الاهتمام بمكونات الثقافة اللامادية والحفاظ على الموروث الشعبي المغربي وبعثه في حلة تتماشى وروح العصر. وتميز حفل انطلاق هذه التظاهرة بتنظيم قافلة "بابا عاشور" انطلقت من أمام ضريح سيدي عبدالله حسون وجابت مختلف أزقة ودروب المدينة العتيقة يتقدمها شخص يجسد شخصية "بابا عاشور" وهو يردد رفقة أطفال ونساء ورجال ، أهازيج تحيل على هذا النوع من الموروث الثقافي ويقرع أجراس بعض المنازل لتعريف الأمهات والأطفال بشخصيته ومدهم ببعض الهدايا التي تناسب رغباتهم ك" الدمى" و "الدفوف" وذلك من أجل تحسيس الجميع بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الاصيل . وأكدت رئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافات السيد نجيمة طايطاي أن الهدف من هذه التظاهرة هو إعادة الاعتبار للتراث المغربي بعاداته وتقاليده المتنوعة التي تتميز بها كل منطقة من مناطق المملكة والعمل على تحبيبه وإيصاله للأجيال الصاعدة التي لديها نقص من حيث المعلومات الخاصة بهذا التراث والمساهمة في امتلاكهم لمرجعية تغنيهم عن المرجعية الغربية. وأضافت السيدة طايطاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار مدينة سلا لتنظيم دورة هذه السنة تم على أساس ما تتوفر عليه هذه المدينة من تقاليد وعادات متنوعة وتتميز بتنوع تراثها اللامادي، مبرزة أن الهدف من هذه التظاهرات يكمن في المساهمة في الحفاظ على الاحتفال ب "عاشوراء" كموروث ثقافي وتسويقه والترويج لقيمه المبنية على التضامن. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ورشات تحسيسية بمطار الرباطسلا (23 دجنبر)، وأنشطة تربوية لفائدة نزيلات السجن المدني (24 دجنبر)، وكذا تنظيم كرنفال سيجوب شوارع المدينة (25 دجنبر) . ويشار إلى أن الدورات الأربعة السابقة لمهرجان عاشوراء اهتمت بتقاليد وعادات مدن الرباط ، والدارالبيضاء، وتطوان وفاس .