أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الاثنين بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية (البرلمان) السيدة تسيتسكا تساشيفا، تناولت العلاقات المغربية البلغارية، وسبل دعم التعاون بين البلدين. واستعرض السيد بيد الله، خلال استقباله للسيدة تساشيفا والوفد المرافق لها، خصوصيات الثنائية البرلمانية المغربية من خلال تجربة مجلس المستشارين، مبرزا أهمية الأوراش الكبرى المفتوحة والإصلاحات التي باشرها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عدة مجالات وخاصة ما يتعلق منها بمحاربة الفقر والأمية والهشاشة والحفاظ على البيئة. كما أبرز رئيس مجلس المستشارين الجهود التي تبذلها المملكة من أجل الانسجام مع المعايير الدولية على مستوى الإصلاح الاقتصادي والمساواة بين الجنسين وإصلاح القضاء وتوسيع فضاء الحقوق والحريات. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكر السيد بيد الله بتأييد المنتظم الدولي للمبادرة المغربية المتعلقة بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية. وفي معرض حديثه عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون، انتقد رئيس مجلس المستشارين بشدة توصيتي البرلمانين الأوروبي والاسباني إزاء هذه الأحداث ووصفهما بالمتسرعتين والمنحازتين لكونهما لم تأخذا بعين الاعتبار لا الحقائق ولا المعطيات الموضوعية التي قدمتها الحكومة المغربية، ولا حتى تقارير بعض المنظمات الوطنية والدولية (هيومن رايتس ووتش، والفدرالية الديمقراطية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية) التي زارت المنطقة. ومن جهتها، أبرزت رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين ودور المؤسسة البرلمانية في تطوير هذه العلاقات. وأشارت السيدة تساشيفا إلى أن المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا ستحتفلان بمرور 50 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وأنه سيتم تنظيم عدة تظاهرات بهذه المناسبة. كما أشادت بالإصلاحات الكبرى التي عرفتها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزة في هذا السياق أهمية مدونة الأسرة والمكانة المتقدمة التي أضحت للمرأة المغربية في صنع القرار السياسي. وبخصوص قضية الصحراء، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية دعمها لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع تحت إشراف الأممالمتحدة.