اقتصادية. وأبرز المشاركون في ندوة "إصلاح السياسات الضريبية : الابتكار وتحديث المؤسسات المكلفة بتدبير الممتلكات العمومية"، الذي ينظمه المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، أهمية الضرائب كأداة لتنفيذ السياسات الحكومية في تدبير موارد الدولة. وشدد المشاركون، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، على أهمية الحكامة الجيدة وتنفيذ مبادئ الإنصاف من أجل سياسة ضريبية تأخذ بعين الاعتبار مختلف شرائح المجتمع، وكذا ضرورة استثناء بعض القطاعات الاقتصادية الواعدة التي يتعين أن تستفيد من إعفاءات وتفضيلات جبائية. ومن المنتظر أن يناقش المشاركون في هذا اللقاء، التي سيتواصل إلى غاية الأربعاء المقبل، سبل تكييف السياسات الجبائية مع سياق العولمة وهاجس التنمية المستدامة، بهدف إصلاح وتقوية التشريعات الإفريقية في المجال. كما سيبحث الخبراء ضرورة تحديث أنظمة اشتغال الإدارات الضريبية العمومية، وسبل الحد من الغش والتهرب الضريبيين، وتبادل المعطيات والخبرات بين الإدارات العمومية الإفريقية. وستهم المداخلات المدرجة في الندوة على الخصوص مواضيع "المراقبة والافتحاص الضريبي : المسؤولية والتنمية"، و "التهرب الضريبي بالقارة الإفريقية"، و"استعمال تقنيات الإعلام والاتصال في الإدارات الضريبية". تجدر الإشارة إلى أن مركز "كافراد" أحدث سنة 1962 باقتراح من المغرب خلال الدورة ال` 12 للمؤتمر العام لليونيسكو الذي أرسى القواعد الأولية للمركز، وأصبح منظمة دولية إفريقية تعنى بالدراسات والاستشارات العلمية المتعلقة بالتنمية الإدارية في الدول الإفريقية. ويضم المجلس الإداري للمركز حاليا معظم دول القارة الإفريقية، انضمت إلى "كافراد" للاستفادة من خبرته في مجال تطوير الإدارة العمومية والرفع من أداء مؤسسات الدولة.