تشهد قناة "ميدي 1 سات" التي تبث من مدينة طنجة، والتي ستحمل ابتداء من يوم غد السبت اسم "ميدي 1 تي في"، تحولا نوعيا على مستوى الشكل والمضمون، وذلك عبر تغيير جذري في شبكة مواعيدها الإخبارية وبرامجها وهويتها البصرية . وتهدف القناة، التي ستشرع في البث الأرضي غدا ، من هذا التحول النوعي إلى استعادة المشاهد المغربي الباحث عن الفرجة في قنوات أخرى غير القنوات المغربية، باعتبارها إضافة نوعية للقنوات الوطنية الموجودة. وأكد مدير الأخبار بقناة "ميدي1 تي في" السيد عثمان النجاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بتحول نوعي من حيث الشكل والمضمون يقوم على وضع شبكة إخبارية وبرامجية متميزة وكثيفة تراعي أربعة مبادئ أساسية. وأوضح أن التصور الجديد ل "ميدي 1 تي في" يقوم على مبدأ "قناة قرب" من المشاهد المغربي، عبر برمجة خمسة مواعيد إخبارية شاملة باللغتين العربية والفرنسية، وإعداد برامج تعالج مواضع الحياة اليومية للمشاهد المغاربي. كما تهدف المحطة إلى أن تصبح "قناة تفاعلية"، عبر البرامج الحوارية الهادفة إلى تبادل الآراء والنقاش حول مجموعة من المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمنح حيزا مهما للمشاهدين للإبداء آرائهم وردود أفعالهم إزاء المواضيع الراهنة، وأيضا "قناة الثقافة" عبر سلسلة من المواعيد لمناقشة الشأن الثقافي على الساحتين المغربية والمغاربية بمشاركة فاعلين ومفكرين وأدباء من دول المنطقة لتحليل راهن الوضعية الأدبية والثقافية. وعبر سلسلة من البرامج الوثائقية والترفيهية، ستحمل "ميدي 1 تي في" مشعل "قناة المعرفة" لتحافظ على ميزة طبعت بثها منذ انطلاق القناة سنة 2006 باعتبارها المحطة المغاربية الأولى للأفلام الوثائقية، مع إضافة جانب التسلية والترفيه كوسيلة لتثقيف المشاهدين. وعلى مستوى الشكل، ستغير القناة من لبوسها (لابيياج) وطريقة إخراج الأخبار والبرامج، وتعيد النظر في الألوان السائدة في خلفية بلاتو الأخبار ليتماشى مع الهوية البصرية الجديدة (اللوغو) القائم على اللونين الأحمر والأبيض. وأكد مدير الأخبار بقناة "ميدي 1 تي في" أن المحطة تسعى إلى الوصول إلى كافة المشاهدين المغاربة عبر البث الأرضي بتسعة مراكز كبرى بالمملكة، كمرحلة أولى، تشكل أزيد من 60 في المائة من المستمعين، على أساس المرور إلى 20 مركزا قبل متم السنة الجارية ، أي أزيد من 90 في المائة من المشاهدين. غير أن التغييرات التي تشهدها القناة حاليا " لن تمس الخط التحريري للقناة"، حسب تصريحات عثمان النجاري، الذي شدد على أن "الإدارة الجديدة تود أن تحافظ على مكانة "ميدي 1 تي في" باعتبارها القناة الإخبارية الأولى بمنطقة المغرب العربي، وستعمل على إبراز الخبر المغاربي للعالم، وإعطاء رؤية مغاربية للخبر الدولي، بشكل يضمن تفاعلا بين منطقة المغرب العربي والعالم". وعلى مستوى برامج القناة، تراهن قناة "ميدي 1 تي في" على مجموعة من البرامج الجديدة للتفاعل مع المشاهدين، أهمها برنامج "24/24" الذي يعتبر برنامج تحقيقات ميدانية ينقل بدقة كواليس العمل اليومي لقوات الأمن والدرك ورجال المطافئ وغيرهم، وبرنامج "ميدي تحقيقات" الذي يرصد بعض القضايا الشائكة في المجتمع، بالإضافة إلى برنامج "نظرة على العالم" الذي يناقش قضايا الساعة. وفي صنف البرامج الحوارية، سيستمر بث برنامج "ملف للنقاش" مع حلة وتصور جديدين يراعيان الرهانات الجيو- سياسية بمنطقة المغرب العربي، كما ينضاف برنامج اقتصادي جديد بعنوان "نادي الاقتصاد" الذي سيواكب نمو الأسواق بحوض البحر الأبيض المتوسط، وبرنامج "مواطنو اليوم" الذي سينتقل إلى الشوارع للحديث مع المواطنين حول الهموم اليومية وتطلعاتهم. وقد خصصت القناة حيزا زمنيا مهما لبرامج جديدة تعنى بالشباب وآخر الصيحات في عالم ثقافة الشباب، كبرنامج "جينيراسيون نيوز" الذي سيقدم تصورا جديدا للأخبار بالمغرب العربي وسيرصد مشاركة الشباب في صناعة الحدث، بالإضافة إلى برامج "فاشن بوز" و"بوز" و "بيان شي فو" التي ستتناول مواضيع من قبيل الموضة والتصميم والديكور، والمواقع الاجتماعية على الإنترنت. أما برنامج "بلا حرج"، فسيفتح ملف القضايا والظواهر الاجتماعية في جو من الصراحة بين المواطنين والخبراء والمختصين، فيما ستناقش برنامج أخرى الهموم اليومية لشريحة من المواطنين بالمنطقة. وستعمل القناة على تعزيز تواجدها الميداني بالمغرب عبر تعزيز مكتبي الدارالبيضاء والرباط لضمان القرب من الحدث السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالمغرب. وبإمكان المشاهدين بمدن طنجة والدارالبيضاء والرباط وفاس ومكناس ومراكش وأكادير ووجدة وبني ملال، ابتداء من يوم غد السبت، تعديل هوائياتهم الأرضية لاستقبال بث القناة على أجهزة التلفاز.