شدد المشاركون في المنتدى الثاني للجمعيات الناشطة في إقليمسيدي قاسم، أمس الثلاثاء، على أهمية التخصص والتكوين كآلية فعالة لتفعيل العمل الجمعوي. ويندرج هذا المنتدى، الذي احتضنته مؤخرا مدينة سيدي قاسم، في إطار تنفيذ المخطط الاقليمي لتقوية الجمعيات من أجل النهوض بتنمية حقيقية ترتكز على استغلال أفضل للموارد والكفاءات المحلية. ويتطلع هذا اللقاء، الذي نظم من طرف وكالة التنمية الاجتماعية ووزارة التنمية الاجتماعية والاسرة والتضامن بدعم من منظمة الأممالمتحدة للإسكان، إلى وضع قواعد لديمقراطية تشاركية في مجال تدبير الشأن المحلي. واعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن مثل هذا المشروع يتطلب إعادة تأهيل الجمعيات المحلية وتعزيز قدراتها في مجال الحكامة الجيدة وتأهيلها حتى تتمكن من أن تصبح أكثر فعالية لتحقيق الأهداف المرجوة. وسجل المشاركون أن الجمعيات المحلية بسيدي قاسم تبقى رغم تطور مصادر التمويل (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنظمات الوطنية والدولية، البرامج القطاعية)، غير قادرة على جذب الممولين خلافا لباقي جهات المملكة. وأوصوا بخلق إطار مؤسساتي مكلف بدعم الجمعيات وشبكة جهوية للجمعيات ومراكز التكوين، وكذا بعقد شراكات مع الجماعات المحلية والمصالح الخارجية. ودعا المشاركون أيضا إلى إنشاء بنك للمعلومات حول الموارد المتاحة بالإقليم وموقعا إلكترونيا مخصص للجمعيات، وتبسيط قواعد الولوج إلى التمويل، وكذا خلق فضاءات للاتصال بين الجمعيات والجماعات المحلية. كما شددوا على ضرورة تحديد دور المجتمع المدني في علاقته مع الهيئات المنتخبة وباقي الفاعلين المحليين، مع وضع استراتيجية إقليمية لتعبئة الموارد وتأهيل الجمعيات ودمقرطتها.