دعا السيد نبيل بنعبد الله ،الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، إلى المزيد من اليقظة بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وإلى الاستمرار في النضال على الواجهات الإعلامية والدبلوماسية والداخلية دفاعا عن هذه القضية . وقال السيد بنعبد الله ، الذي حل ضيفا على برنامج "حوار" الذي بثته القناة التلفزية الأولى مساء أمس الثلاثاء، " يتعين علينا أن نظل يقظين ومتراصي الصفوف، بخصوص الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة "، من خلال الدفاع عن المكسب الذي حققه المغرب، والمتمثل في مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية التي تعد مبادرة ناجحة فرضت نفسها على المستوى الدولي. وبخصوص الحركة المطلبية التي تشهدها ضواحي مدينة العيون، أكد السيد بنعبد الله أن مطالب المحتجين هناك هي مطالب اجتماعية محضة تهم بالأساس السكن والتشغيل، ولا تنطوي على أية نزعة انفصالية، داعيا في الوقت ذاته إلى التعامل مع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية "بسرعة وحكمة ورزانة وجرأة". وفي معرض رده على سؤال حول توجيه عدد من منظمات حقوق الإنسان بالمغرب لرسالة إلى الرئيس الجزائري قصد السماح لها بزيارة تندوف، وعدم إرسالها لقيادة "البوليساريو"، أكد السيد بنعبد الله أن الدولة الجزائرية هي المسؤولة عما يحصل داخل مخيمات تندوف، مؤكدا أن قادة " البوليساريو" إنما يأتمرون بأمر هذه الدولة . وبخصوص التقرير الأخير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" حول ظروف الاعتقالات التي تتم في إطار قانون مكافحة الإرهاب بالمغرب، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن العديد من التقارير الحقوقية تنطوي على نوع من "التحامل والمبالغة"، ويجب أن يؤخذ منها فقط ما هو موضوعي، مستنكرا في هذا الصدد سياسة الكيل بمكيالين التي تحكم عمل بعض المنظمات من خلال "سكوتها شبه التام على ما يحدث في مخيمات تندوف". وفي معرض حديثه عن المشهد السياسي المغربي، أكد السيد بنعبد الله وجود بعض المظاهر التي تؤثر سلبا عليه، مشيرا في هذا الإطار إلى ظاهرة الترحال السياسي التي يلجأ لها نواب يخضعون ل "ضغوطات وإغراءات" من أجل تغيير أحزابهم والفرق النيابية التي يتنمون إليها. وقال إن المغرب " في أمس الحاجة اليوم لرد الاعتبار للعمل السياسي"، من خلال صعود كفاءات حزبية قادرة على إعطاء مغزى لهذا العمل وخاصة من خلال محاربة استخدام المال في الانتخابات وعدم جعلها " بورصة للأصوات". وبخصوص تحالفات الحزب، قال السيد بنعبد الله إن حزب التقدم والاشتراكية " حريص على تحقيق أكبر تحالف ممكن يتيح بلورة المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي الذي نطمح إليه"، مؤكدا على ضرورة استرجاع اليسار للمبادرة قصد الخروج ب" حركة يسارية حقيقية ذات قدرة كبيرة على التعبئة".