شكلت قضية الوحدة الترابية للمملكة ومصادقة مجلس المستشارين على قانون المالية لسنة 2010 ومشروع مدونة السير والاضطرابات الجوية التي ضربت بعض المناطق بالمغرب، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة. وهكذا تطرقت الصحف إلى التصريح الذي أدلى به وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء بمجلس النواب والذي أكد فيه أن "المغرب يجدد استعداده للتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية" حول الصحراء على قاعدة الواقعية والتوافق مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة من طرف المملكة بعد طرح مقترح الحكم الذاتي. من جهة أخرى، تطرقت الجرائد الوطنية إلى مصادقة مجلس النواب مساء أمس الأربعاء بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2010 في قراءة ثانية، مشيرة إلى أنه صوت لفائدة المشروع، كما عدله مجلس المستشارين، 54 نائبا، ومعارضة 34، في حين امتنع 16 نائبا عن التصويت. كما اهتمت الصحف بدراسة لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين لمشروع قانون السير على الطرق، حيث جرت نقاشات معمقة لهذا المشروع. وأكدت الصحف الوطنية أن مقترحات المستشارين تمحورت حول العقوبات في حالة وقوع حادثة سير حيث تم التنصيص على تحديد المسؤولية عن حادثة السير وتسليم نسخة من التقرير الإداري والتقني إلى الهيأة التي ينتمي إليها السائق والرفع من نسبة العجز المؤقت، وكذا التنصيص على الخبرة الطبية المضادة، فيما تم التوافق، على مستوى الغرامات التصالحية والجزافية، على ترك أمر تحديدها خلال أشغال لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين. من جانب آخر، تطرقت الصحف إلى الاضطرابات الجوية التي عرفتها بعض المناطق بالمغرب، مؤكدة أن السلطات تواصل تعبئتها لإجلاء السكان الذين تحاصرهم المياه.( وأشارت في هذا السياق إلى أنه تمت إعادة تفعيل اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق، وكذا إعادة تفعيل اللجان المحلية والإقليمية برئاسة الولاة والعمال لتنفيذ المخططات العملية التي تروم حماية السكان والممتلكات، ومساعدة الأشخاص المهددين أو المنكوبين. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (البيان) إلى أنه إذا كانت هذه الأمطار قد خلفت خسائر، فإن الفلاحين استبشروا بها بعد شهور من الانتظار، معبرة عن الأمل في أن يكون لهذه التساقطات الوقع الجيد على الموسم الفلاحي الحالي. من جهة أخرى، أعادت عدد من الجرائد التطرق إلى نتائج الاجتماع الفصلي لمجلس بنك المغرب الذي انعقد مؤخرا، مشيرة إلى قراره الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي في 25ر3 في المائة في سياق يتسم ب "اتجاه المخاطر نحو الانخفاض، وبتلاؤم التوقع المركزي للتضخم مع هدف استقرار الأسعار". وفي هذا الإطار، أبرزت صحيفة (العلم) في افتتاحيتها أن البيانات الإحصائية لمؤسسات وطنية ودولية وآخرها تلك التي قدمها بنك المغرب تظهر أن "المغرب تمكن خلال السنتين الأخيرتين من ضمان استقرار المكونات الأساسية للإطار الماكرو اقتصادي. وأكدت أن المغرب استطاع أيضا الحفاظ على النسيج الاقتصادي وتحقيق نسب نمو إيجابية والتحكم في التضخم وعجز الميزانية، دون إغفال الجانب المتعلق بتسريع إنجاز البرامج الاستثمارية العمومية. على المستوى الثقافي، اهتمت الصحف على الخصوص بمهرجان الفيلم بطنجة الذي من المنتظر أن يعرف عرض 23 إنتاجا سينمائيا، وبالأسبوع ال 19 للفيلم الأوروبي (من 28 يناير إلى 12 فبراير المقبلين بالرباط)، والدورة السابعة لمهرجان السينما والهجرة (من 10 إلى 13 فبراير المقبل بأكادير)، والمعرض الدولي للفن بالدار البيضاء. على الصعيد الدولي، تمحورت اهتمامات اليوميات الوطنية حول النقاشات التي برزت مؤخرا حول نتائج قمة كوبنهاغن والفجوة القائمة بين الدول الغنية والفقيرة، والعلاقات بين لبنان وسوريا، وعملية السلام بالشرق الأوسط والأوضاع بأفغانستان واليمن.