في مبادرة إنسانية تجاه الأطفال المصابين بالسرطان أطلقت نخبة من الفنانين المغاربة من مكناس نداء لتقديم كل المساعدات المتاحة لهؤلاء الأطفال من أجل استرجاع ابتسامتهم وممارسة طفولتهم وفتح أبواب الأمل في وجههم . ودعا الفنانون سعاد صابر، وفضيلة بن موسى ومحمد الخياري ومحمد عاطر والبشير وكين وحاتم إدار، وحاتم عمور و الرياضي عزيز بودربالة ، في وصلة إشهارية بثت في لقاء صحفي نظم، مساء أمس بمكناس، إلى تعبئة كل الوسائل الضرورية من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على الشفاء من المرض وإعطائهم فرصة للحياة. كما اعتبر الفنانون المغاربة من خلال الوصلة الإشهارية التي أنجزتها شركة الإنتاج "إين إيس إفانتس" بشراكة مع جمعية المستقبل للأطفال المصابين بداء السرطان أن قيم التضامن والتآزر ليست شيئا جديدا على المجتمع المغربي، وإنما هي من صميم حياة المغاربة على مر العصور. ومن جانبه عبر الفنان اللبناني رامي عياش الذي سيشارك في إحياء حفل فني كبير ، اليوم السبت بمكناس ، تحت شعار " مكناس الأمل 2010" ، عن سعادته للمشاركة في هذه العملية الخيرية ، مشيرا إلى أن مؤسسته "عياش " للأعمال الخيرية التي أنشأها مؤخرا ستساهم بتوفير كمية من الأدوية لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان . أما رئيسة جمعية "المستقبل" البروفيسور فوزية المسفر العلوي فقد أكدت أن هذه المبادرة ستساهم حتما في إنقاذ حياة رجال الغد، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل علاجهم وإعطائهم الأمل من جديد في أن يعيشوا حياة عادية. و من جانبه أكد الفنان حاتم إدار على ضرورة مساهمة كل فنان ولو بقسط من مجهوده من أجل إنقاذ حياة وبراءة أطفال أصابهم المرض، معتبرا أن الفن رسالة سامية يجب توظيفها باستمرار في مثل هذه المبادرات الإنسانية. وللإشارة فإن الحفل الفني الذي سيقام مساء اليوم سيخصص جزء كبير من عائداته لفائدة جمعية المستقبل التي تنشط في مجال مساعدة الأطفال المصابين بداء السرطان. وسيحيي هذا الحفل الفني الذي سيقام بفضاء الملعب الشرفي لمدينة مكناس، كل من الفنان اللبناني رامي عياش والفنانة المغربية لطيفة رأفت والفنان الشعبي عبد الله الداودي إلى جانب الفكاهي محمد الخياري الذي سينشط فقرات الحفل الكوميدية. يذكر أن جمعية المستقبل التي أنشئت سنة 1986، وتترأسها البروفيسور في طب الأطفال فوزية المسفر فيما تعتبر بطلة العالم العداءة نزهة بيدوان أحد أعضائها الأساسيين، تهدف إلى المساهمة في تحسين الشروط الطبية والاجتماعية للأطفال المصابين بالسرطان المحتاجين والتكفل بعلاجهم واستقبالهم في مركز الاستقبال التابع للجمعية بالرباط وتوفير الأدوية والمساعدات اللوجستيكية لمستشفى الأطفال. كما تعمل الجمعية على توفير وسائل النقل الضرورية لأسر المصابين بالسرطان المقيمين خارج الرباط، وتوفير معلومات حول أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال، لفائدة الأسر والأشخاص المهتمين والباحثين والمهنيين في المجال الصحي. وتنظم الجمعية تظاهرات فنية ورياضية وترفيهية ومعارض لبيع منتوجاتها، والبحث عن تمويلات لإنجاز برامجها، وعقد شراكات مع منظمات وهيئات وطنية ودولية لها نفس الأهداف.