وجهت عدة منظمات غير حكومية أمريكية رسالة إلى الحكومة الجزائرية و"البوليساريو" تندد فيها بالاختطاف الذي طال السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في خرق "سافر" لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفافية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، التي تعد الجزائر من الموقعين عليها. وأعربت هذه المنظمات غير الحكومية التي تعنى بحقوق الانسان في رسالتها التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها اليوم الخميس، عن "انشغالها البالغ" مؤكدة أن "كل الدلائل تشير إلى الطابع الجائر لاختطاف ولد سيدي مولود، الذي مارس حقه في حرية التعبير بإعلان دعمه لمقترح الحكم الذاتي". وقالت هذه المنظمات الانسانية "إن السيد ولد سيدي مولود، الذي أعرب عن تأييده للمقترح المغربي، "حرمته (البوليساريو) حقه في ملاقاة عائلته ومولوده الجديد الذي لم يتمكن من رؤيته لحد الآن " مضيفة أن "التهديدات التي تعرض لها تغذي انشغالنا العميق حيال صحته وسلامته". من جهة أخرى، أبرزت المنظمات أن حادث اختطاف ولد سيدي مولود يعد "خرقا مباشرا للمواد 9 و 10 و 12 و 13 و 16 و 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكذا للمقتضيات 9 و 12 و 14 و 17 و 23 و 26 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، التي تعد الجزائر طرفا فيها". وقالت في هذا الصدد "إننا نوجه نداء الى الحكومة الجزائرية وقيادة (البوليساريو) لتفسير أسباب هذا الاختطاف وضمان أمن السيد ولد سدي مولود وسلامته الجسدية وكذا سلامة أفراد أسرته" مشدد على "الحق الثابت لولد سيدي مولود في ملاقاة ذويه ومغادرة مخيمات تندوف بالجزائر إذا رغب في ذلك ". وقد ضمت لائحة الموقعين على هذه الرسالة ، على الخصوص، كاثرين كامرون بورتر، رئيسة مجلس الريادة لحقوق الانسان وجوزيف كريبوسكي، رئيس مجلس إدارة معهد الدين والسياسة العمومية وجوزيف حكيم عن الائتلاف المسيحي الدولي وما يكل هورويتز، عضو في معهد هادسون ونانسي هاف، رئيسة "تيتش دو تشليدرن إنترناشنال" وجسين إساكسون، مدير العلاقات الدولية لدى لجنة اليهود الامريكيين. كما وقع الرسالة كل من تي كومار، مدير منظمة العفو الدولية بأمريكا والقس إن.جي. أورو، المدير التنفيذي ل"كوينز فيدريشن أوف تشرتشز" ومنسق لجنة الحرية الدينية لدى المجلس الوطني الامريكي للكنائس، والقس باتريك ماهوني ، رئيس الائتلاف المسيحي الامريكي وممدوح نخلة، محامي دولي ورئيس مركز حقوق الانسان بالقاهرة وروب شينك، رئيس المجلس الوطني للقساوسة الامريكيين وماري شاتل ورورث الرئيس المؤسس لللشبيبة الدولية لحقوق الانسان.