انطلقت اليوم بالعاصمة التونسية، فعاليات الدورة الثالثة للصالون الوطني للتكوين المهني، التي تستمر أربعة أيام، بحضور وفود من عدة دول عربية وأجنبية من بينها المغرب. ويضم المعرض رواقا خاصا بالمغرب تفقده وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي، محمد العرقبي، خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة. وبهذه المناسبة قدم وفد مغربي يمثل وزارة التشغيل ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل للوزير التونسي ولرواد المعرض من خواص ومؤسسات مهنية المعلومات والمعطيات الأساسية الخاصة بمنظومة التكوين المهني في المغرب وما راكمه من تجربة اعتبرت "رائدة" من قبل العديد من المؤسسات الدولية والبلدان الأجنبية. وأوضح مدير الشؤون الإدارية والموارد البشرية بوزارة التشغيل، محمد لويطة، أن الحضور المغربي في هذا الصالون، يعد مناسبة لإبراز الخصائص التي أصبح يتميز بها قطاع التكوين المهني في المغرب والدور الذي يلعبه في تلبية حاجيات الاقتصاد الوطني وسوق الشغل سواء في الداخل أو الخارج. وقال لويطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن منظومة التكوين المهني في المملكة أصبح يستفيد منها أكثر من 300 ألف متدرب في مختلف الشعب والتخصصات والمستويات، من بينهم نحو 42 في المائة من العنصر النسوي، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى النشاط الذي يضطلع به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، كفاعل رئيسي في تنفيذ سياسة الدولة في مجال التكوين المهني، هناك أكثر من 5000 مؤسسة للتكوين والتدريب تابعة للقطاع الخاص، منها 1800 أصبحت معتمدة بشكل رسمي طبقا للمعايير المتبعة. من جهة أخرى، أوضح المسؤول المغربي أن هناك مستويات متعددة للتعاون وتبادل الخبرات في مجال التكوين المهني مع العديد من الدول، من بينها تونس، التي استفادت من تجربة المملكة في بعض المقاربات الخاصة بهذا القطاع من بينها مسألة هندسة نظام التكوين.