لأول مرة بالمغرب، صدحت السوبرانو (الصوت القوي) المكسيكية مارثا خوليانا أييش، مساء أمس الخميس بالرباط، بأروع المقطوعات الكلاسيكية لموسيقيين مكسيكيين مرموقين. يذكر أن السوبرانو المكسيكية اشتهرت في العالم الفني من خلال عزفها المنفرد على البيانو لعدة أوبرات لموزارت، وشوبرت ، وهاندل ، وفيفالدي ، وباخ ، وبيتهوفن ، وفيردي ، وبوتشيني وغيرهم. كما عرفت بشغفها بالتراث الفني المكسيكي. ويندرج هذا الحفل الفني، الذي نظمه معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية، بالتعاون مع سفارة المكسيك وولاية كيريتارو (المكسيك)، في إطار أنشطة المعهد المعنونة ب"تقاطعات العالم العربي-أمريكا اللاتينية". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت الفنانة المكسيكية إنها رسولة " حب وتقدير" من المكسيك إلى الجمهور المغربي، الذي "عانقته اليوم بأدائي"، معبرة في الوقت ذاته عن اعتزازها وفخرها الكبيرين لتواجدها بالمملكة. من جهته، قال سفير المكسيك بالرباط، السيد بورفيريو تييري مونيوث ليدو، في تصريح مماثل ، إن هذا الحفل مناسبة لخلق فضاءات للتلاقي وإرساء جسور الحوار والتفاهم بين الحضارات، مشيرا الى أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في سياق احتفال بلاده هذه السنة بالمئوية الثانية لاستقلاله وبمئوية الثورة المكسيكية. وأضاف أن مارثا خوليانا، التي تمزج في أدائها بين الموسيقى التقليدية المحلية والعالمية، أبدعت في أداء مقطوعات موسيقية من العصر الذهبي للأغنية المكسيكية وأخرى مستقاة من ريبيرتوار رواد الموسيقى المكسيكية من أمثال ألفارو كاريو واغوستين لارا وماريا ريفير. يذكر أن المعهد، وفضلا عن أنشطته الأكاديمية المحضة، دأب على تنظيم فقرات ذات طابع فني وثقافي وذلك من أجل التعريف بمختلف أشكال التعبير الفني للبلدان الإيبيرية ، والإيبيرية - الأمريكية ( المسرح والرسم والتصوير والموسيقى ...) والتي يتقاسم معها المغرب تاريخا ثقافيا مشتركا. يشار إلى أن مارثا اختارت إيطاليا لمواصلة دراساتها الغنائية، وحصلت السوبرانو على العديد من الجوائز منها جائزة "نيكولاي غيوروف" لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعلى جائزة "بيتو أنجيليكو بريمو" لسنة 2006 بالإضافة إلى جوائز أخرى.