أكد السيد كريستيان كامبون، رئيس وفد مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يقوم بزيارة عمل للاقاليم الجنوبية، اليوم الخميس بالعيون، أن المغرب تمكن من تحويل الصحراء القاحلة الى فضاء للتنمية المستدامة، وخلق الثروات لفائدة الساكنة المحلية. وعبر السيد كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، في تصريح صحفي عقب زيارة قام بها أعضاء الوفد لعدد من المنجزات التنموية بمدينة المرسى ( 25 كلم جنوبالعيون )، عن إعجاب أعضاء الوفد للمجهودات التنموية التي عاينوها. وقال في هذا السياق، "زرنا تجهيزات ومنشآت تستجيب لحاجيات التطور الاقتصادي والتنمية المستدامة لفائدة الساكنة المحلية والاقتصاد الجهوي". وتفقد أعضاء الوفد الفرنسي في إطار هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من مجموعة الصداقة المغربية- الفرنسية بمجلس المستشارين، ميناء العيون، وسوق السمك، ومحطة تحلية مياه البحر، وقاموا بجولة عبر الشوارع الرئيسية لمدينة العيون. وفي هذا الإطار، نوه السيد كامبون باستعمال محطة التحلية التي تضم تجهيزات جد متطورة لتقنيات تراعي المحافظة على البيئة ، بهدف إنتاج مياه بجودة عالية لفائدة الساكنة المحلية. وأكد الأهمية الاقتصادية التي يضطلع بها ميناء العيون والمجهودات المبذولة لضمان استغلال عقلاني للموارد البحرية. ونوه على صعيد آخر بالمجهودات المبذولة لإنعاش قطاع السياحة، مؤكدا في هذا السياق على أهمية إحداث الخط البحري الرابط بين العيون وجزر الكناري. وأبرز رئيس الوفد الفرنسي أن كل هذه المجهودات تعكس البحث المستمر عن الاستثمارات المنتجة في كل القطاعات، مشيرا الى أن مستوى عيش الساكنة بهذه المنطقة يعرف تطورا مستمرا. وسيعقد أعضاء الوفد، الذي يضم نوابا ينتمون للمجموعات البرلمانية للاتحاد من أجل حركة شعبية (الحاكم)، والحزب الاشتراكي (معارضة يسارية) واتحاد الوسط والتجمع الديموقراطي والاجتماعي الأوروبي ، عشية اليوم لقاءات مع المسؤولين المحليين والمنتخبين قبل التوجه غدا الجمعة الى مدينة الداخلة، حيث سيعقدون لقاءات مماثلة وسيزورون عددا من المنشآت التنموية.