قال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد اخشيشن ، اليوم الخميس بالرباط ، إن قطاع التعليم المدرسي شهد إحداث 359 مؤسسة جديدة، و2514 حجرة، و18 داخلية جديدة. وذكر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن السيد اخشيشن أشار كذلك في عرض أمام المجلس، إلى أنه تم تأهيل 2957 مؤسسة تعليمية و284 داخلية، وربط 2655 مؤسسة بالماء الصالح للشرب، و1646 مؤسسة بالكهرباء، و1017 بالمرافق الصحية. وتمحور عرض السيد اخشيشن حول الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي، وأهم المؤشرات المرتبطة بالدخول المدرسي والجامعي 2010-2011، بالإضافة إلى الأوراش ذات الأولوية، انطلاقا من رافعات أساسية تتعلق بتوسيع العرض التربوي، وتأهيل الفضاءات التربوية وتكافؤ الفرص لولوج التعليم الإلزامي، والارتقاء بخدمات الحياة الطلابية، وتشجيع البحث العلمي وتحسين الحكامة. وأبرز العرض أن المبادرة الملكية "مليون محفظة" عرفت زيادة بلغت 6ر196 في المائة ما بين سنتي 2008- 2009 و2009-2010، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 3 ملايين و778 ألفا، و500 تلميذا و160 ألف أسرة. كما أن مؤشرات التمدرس عرفت ارتفاعا ملحوظا بصفة إجمالية، حيث بلغت نسبة التمدرس 9ر94 في المائة للفئة العمرية (6 -11 سنة) مقابل 4ر91 في المائة سنة 2007- 2008، و4ر75 في المائة للفئة العمرية (12- 14 سنة) مقابل 3ر71 في المائة سنة 2007- 2008، و4ر50 في المائة للفئة (15- 17 سنة) مقابل 1ر48 في المائة سنة 2007- 2008. وأفاد عرض وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أنه تم خلال الموسمين الدراسيين 2007- 2008 و2008 -2009 تسجيل انخفاض مهم في نسب الهدر المدرسي بالأسلاك التعليمية الثلاثة، حيث تقلصت هذه النسب من 6ر4 في المائة إلى 3ر3 في المائة بالتعليم الابتدائي، ومن 1ر13 في المائة إلى 9ر12 في المائة بالثانوي الإعدادي، ومن 15 في المائة إلى 13 في المائة بالثانوي التأهيلي. وذكر السيد اخشيشن بأن نتائج امتحانات الباكلوريا تميزت بتحسن ملموس، حيث انتقلت نسبة النجاح من 02ر45 في المائة في موسم 2007- 2008 إلى 67ر51 في المائة في موسم 2009- 2010 لدى التلاميذ الممدرسين، أي بزيادة في عدد الناجحين بلغت 31 ألف تلميذ. وأبرز ، من جهة أخرى ، أن الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي بقطاع التعليم العالي تميزت بالتوقيع، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على 17 عقدا للتنمية بين الدولة والمؤسسات الجامعية، وبتحقيق أهداف مبادرة 10 آلاف مهندسا بنسبة 97 في المائة، ومبادرة 3300 طبيبا بنسبة 42 في المائة، وتحسين الإنتاج العلمي وهيكلة التكوين بالبحث من خلال إحداث 51 مركزا لدراسة الدكتوراه. واستعرض الوزير أهم المؤشرات المرتبطة بالدخول المدرسي والجامعي 2010-2011، حيث بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ 6 ملايين و443 ألفا و900 تلميذا وتلميذة، منهم 4 ملايين و28 ألفا و863 بالابتدائي، ومليون و507 ألفا و110 بالثانوي الإعدادي، و907 ألفا و927 بالثانوي التأهيلي، بينما بلغ عدد الطلبة بالمؤسسات الجامعية 357 ألف طالب وطالبة. كما عرفت مبادرة مليون محفظة زيادة مهمة في أعداد المستفيدين ، التي فاقت أربعة ملايين مستفيد ومستفيدة، منهم 91 في المائة بالسلك الابتدائي ،و9 في المائة بالسلك الإعدادي. وأشار السيد اخشيشن إلى الأوراش ذات الأولوية بالنسبة للموسم الدراسي 2010-2011، ومنها تعزيز كفاءات الموارد البشرية، ومواصلة الجهود لتوجيه التلاميذ إلى الشعب العلمية والتقنية، والارتقاء بالتميز، وإرساء مقاربة مندمجة لتأمين الزمن المدرسي بالمؤسسات التعليمية، فضلا عن مراجعة المناهج والتعبئة الاجتماعية حول المدرسة، وملاءمة التكوين مع حاجيات الاقتصاد، وتحسين الحكامة، وتقوية الاستقلال الذاتي للجامعات، والارتقاء بخدمات الحياة الطلابية.