منح الملتقى الإفريقي الخامس للجماعات والحكومات المحلية المنعقد بمراكش من 16 إلى 20 دجنبر الجاري، 23 جائزة للفاعلين الأفارقة في مجالات التنمية المحلية، قدمت ست منها للمغرب. وسلمت هذه الجوائز في حفل نظم، مساء أمس السبت بمراكش، بحضور المشاركين في الملتقى الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "التدابير المعتمدة من لدن الجماعات والحكومات المحلية الإفريقية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية ..تطوير التنمية المحلية المستدامة وإنعاش الشغل". وهكذا، منحت جائزة اللامركزية لوزارة الداخلية المغربية، بالنظر إلى ما حققته المملكة من إنجازات في مجال اللامركزية وتوسيع مشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي. وعادت جائزة تعبئة وتجنيد الجالية المغربية في الخارج لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. كما منحت الجائزة الخاصة بالبلد المضيف لوزارة الداخلية. وآلت جائزة التعليم الأساسي لجماعة أيت ورير بمنطقة الحوز، فيما سلمت الجائزتان الخاصتان بالجمعية المضيفة والمدينة المضيفة، على التوالي، للجمعية الوطنية المغربية للجماعات المحلية، ومدينة مراكش. وحصلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على جائزة بلورة الموارد المحلية لدورها في تطوير هذه الموارد. وتم منح جائزة الحكامة المحلية الجيدة لمدينة لوساكا بزامبيا، في حين تم تسليم جائزة الحكامة التشاركية لمدينة دوندو بالموزمبيق، وجائزة التواصل المحلي لمدينة دوربان، وجائزة الصيانة لمدينة أنطناناريفو بمدغشقر. وهمت باقي الجوائز تدبير النفايات، وتدبير الطاقة، وتدبير الحركية، والصحة، ومحاربة داء السيدا، والتنمية المحلية، والثقافة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتعاون اللامركزي، وتقوية الكفاءات، والمناهج وآليات تدبير الجماعات المحلية. يذكر أن المشاركين في هذا الملتقى يناقشون مواضيع تتعلق على الخصوص بالسياسات المحلية الكفيلة بمواجهة الأزمة العالمية الحالية خاصة على مستوى محاربة الفقر والهشاشة والحفاظ على البيئة، وتشجيع الإنتاج والشغل، وإذكاء التآزر والتضامن وإعادة الثقة والتواصل مع السكان. ويعد هذا الملتقى مناسبة هامة لتمكين الجماعات والحكومات المحلية الإفريقية من دراسة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتقديم مقترحات موحدة كفيلة بتجاوز سلبياتها ومواجهة إكراهاتها.