اعتبرت صحيفة "آخر لحظة" السودانية أن مسلسل سحب الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" المزعومة يأتي في الوقت الذي تشهد فيه هياكل انفصاليي البوليساريو غليانا ينذر بقرب التشتت الداخلي بفعل الانشقاقات المتتالية في صفوفه. وقالت الصحيفة في مقال لها بعنوان "أربع دول في الكرايبي تسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية"، إن قرار دول غراندا، وأنتيغا وبربودا، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، سحب اعترافها بما يسمى بالجمهورية الصحراوية ، يندرج في إطار الإرادة الصادقة لبلدان منطقة الكرايبي من أجل تشجيع مسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية متفاوض بشأنها للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. واعتبرت الصحيفة بأن سحب أربع دول من منطقة الكرايبي اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية "تأكيد لعدالة القضية الوطنية المغربية"، مشيرة إلى أن قرار هذه الدول جاء بعد أن اتضحت لها الصورة بشكل يتماشى مع ما تدعو إليه منظمة الأممالمتحدة حول مصداقية ونجاعة إقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وذكرت أن المقترح المغربي حظي باهتمام دولي وإقليمي كبيرين، مشيرة إلى أن العديد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين أكدوا على أهميته ووصفوه بأنه يتسم "بالجدية والمصداقية" وأنه الحل الأمثل لحل هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده. وأضافت الصحيفة أن سحب هذا الاعتراف يعد عودة للواقعية وإعادة الأمور إلى نصابها، مشيرة إلى أن الدول الكرايبية الأربع تنضم بذلك إلى صفوف العديد من الدول التي سبق أن سحبت اعترافها بالبوليساريو، كما يعتبر نجاحا للدبلوماسية المغربية النشطة في هذه البلدان. من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة السودانية أن العودة المكثفة للصحراويين من مخيمات تندوف إلى وطنهم المغرب، تعكس "تذمر المحتجزين في هذه المخيمات التي اصطلح على تسميتها بمخيمات العار نظرا للتجاوزات الخطيرة في حقوق القاطنين بها قسرا، وممارسات وأطروحات قادة ما يسمى بالبوليساريو ومن ورائهم، والذين لا يسعون سوى إلى إطالة أمد النزاع على حساب معاناة العائلات المحتجزة".