أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الخميس، أن سحب أربع دول من منطقة الكاريبي (غرانادا، وأنتيغا وبربودا ،وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا) مؤخرا اعترافها بالجمهورية الوهمية، عنوان آخر لوجاهة الموقف المغربي وللمجهود الذي تبذله الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة. وأبرز السيد الفاسي، بمناسبة استئناف أشغال مجلس الحكومة، أن القضية الوطنية وتحصين الوحدة الترابية للمملكة تظل في مقدمة الأولويات، مسجلا مجددا " باعتزاز المبادرة المقدامة للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية كحل دائم وفعال وواقعي لهذه القضية، هذه المبادرة التي أصبحت تحظى بدعم متزايد من طرف المنتظم الدولي". كما أكد أن انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الحكومة بعد الاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، يعتبر فرصة مواتية لاستحضار مضامين خطاب العرش المجيد الذي أكد على ثوابت المغرب المتمثلة في وحدة الوطن والتراب والهوية، وفي مقدسات الأمة التي يسهر على استمراريتها ويضمنها جلالته حفظه الله كأمير للمؤمنين. وأشار الوزير الأول إلى أن جلالة الملك وضع في مقدمة الدعامات، توطيد الصرح الديمقراطي وترسيخ دولة الحق والقانون واعتماد إصلاحات حقوقية ومؤسسية عميقة، مبرزا في هذا الصدد أن الخطاب السامي لجلالة الملك شكل بحق، مرجعية أساسية وقاعدة متينة للعمل الحكومي، إذ حدد فيه جلالته خارطة طريق لاستكمال المسلسل التنموي في مختلف القطاعات الأساسية بالبلاد، وسطر معالم التوجهات الكبرى الكفيلة بدعم هذا المسار. كما أضاف السيد الفاسي أن جلالة الملك أكد "الأولويات والرهانات الكبرى وأعطى توجيهاته النيرة للحكومة للعمل على رفع مختلف التحديات التي تواجه بلادنا".