التحقت مؤخرا بأرض الوطن مجموعة جديدة من الفارين من مخيمات تندوف تتكون من 48 شخصا، من بينهم فتاة. وبعودة أفراد هذه المجموعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و31 سنة، يصل عدد الأشخاص الذين حلوا بمدينة العيون في إطار مجموعات، هاربين من جحيم هذه المخيمات منذ 25 مارس الماضي، إلى 602 شخصا ضمنهم 108 امرأة و74 طفلا. وأبرز الخليل ولد عمر (31 سنة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه عاد إلى بلده لأنه لم يعد يطيق العيش بمخيمات تندوف، كاشفا عن الأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بهذه المخيمات بسبب تحويل وجهة المساعدات الإنسانية الدولية من قبل قيادة "البوليساريو" وبيعها في أسواق الدول المجاورة. ودعا الجميع بمخيمات تندوف إلى الاقتداء به والعودة إلى أرض الوطن للعيش في أجواء الاستقرار ودعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء. ومن جهته، وصف ديدي النامي، وهو من مواليد المخيمات سنة 1990، الأوضاع المعيشية بمخيمات تندوف ب`"السيئة"، ملتمسا من إخوانه بالمخيمات عدم الانسياق وراء الأوهام التي يروج لها "البوليساريو" والعودة إلى أرض وطنهم.