قالت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرا، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة وضعت استراتيجية متجددة ومندمجة لقطاع الماء بهدف رفع التحديات التي يواجهها هذا المورد الحيوي النادر، وذلك طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضحت السيدة بنخضرة، في معرض ردها على سؤال شفوي حول "ترشيد المياه الصالحة للشرب" تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين، أن هذه الاستراتيجية ترتكز على عدة محاور تهم، تعبئة الموارد المائية سواء منها التقليدية أو غير التقليدية، لا سيما عبر تحلية مياه البحر وتحويل المياه بين الأحواض، ورفع نسبة الاستفادة من الماء الصالح للشرب والتطهير، وحماية المخزون الجوفي. كما ترتكز هذه الاستراتيجية، بحسب الوزيرة، على تدبير إرادي للطلب، وتكييف الإطار القانوني وأساليب الحكامة، فضلا عن عصرنة نظم الإعلام وتقوية الإمكانات والكفاءات. وأبرزت السيدة بنخضرة أن هذه الاستراتيجية، التي ترتكز على "الإبداع والطموح والاندماج"، ستمكن من توفير الموارد المائية اللازمة لتنمية البلاد عبر تغطية الحاجيات المستقبلية لكل القطاعات (كالسياحة والفلاحة)، وضمان تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية، وإعطاء القطاع مزيدا من المرونة في مواجهة تقلبات المستقبل، وكذا المساهمة في تغيير سلوك المستهلكين ومدبري الموارد المائية. وشددت الوزيرة على أن بلوغ الأهداف المتوخاة يستلزم مجهودات متواصلة وبرامج وتدابير على المديين المتوسط والبعيد، بغض النظر عن الظرفية الحالية التي تتسم بوفرة نسبية في الموارد المائية الناجمة عن التساقطات المطرية خلال السنة الماضية.