أكد مدير الشبكة الفرنكوفونية للبحث حول عمليات السلام التابعة لجامعة مونريال، جوسلين كولون، أن الوحدات العسكرية التي نشرتها الأممالمتحدة بالبلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية تضاعفت بثمان مرات في ظرف 10 سنوات، حيث انتقلت من أزيد من ستة آلاف بقليل سنة 2001، إلى 55 ألف سنة 2010. وأوضح مدير الشبكة خلال ندوة نظمت اليوم الاثنين بأديس أبابا، حول "عمليات السلام بإفريقيا: الواقع، الرهانات والآفاق"، أن 55 في المائة من مجموع أعداد العسكريين وعناصر الشرطة الذين نشرتهم الأممالمتحدة كانوا يتواجدون إلى غاية 31 يناير 2010 في مهمة بأحد البلدان الأعضاء في المنظمة الفرنكفونية. وأشار، في هذا الصدد، إلى خمس بعثات أممية منتشرة في ستة بلدان فرنكوفونية، هي بوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار والمغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد. واعتبر أن عمليات حفظ السلام المعاصر والفضاء الفرنكوفوني يتقاسمان تحديات مشتركة، مبرزا أن "المعطى" الفرنكوفوني أصبح يشكل اليوم "رهانا هاما جدا لعميات حفظ ودعم السلام". ومن جهة أخرى، تساءل السيد كولون عن بروز وتعريف نظرية إفريقية لدعم السلام، داعيا إلى إجراء تشخيص لعميات السلام بالقارة الإفريقية ومناقشة الرهانات المرتبطة بها والتفكير في الآفاق المستقبلية في هذا المجال. وأعلن، بهذه المناسبة، عن إطلاق شبكة البحث حول عمليات السلام، لبرنامج لتعزيز القدرات في مجال حفظ السلم بالبلدان الفرنكوفونية خلال سنة 2011 بأديس أبابا، على غرار البرنامج المعمول به في نيويورك. ويشارك في هذه الندوة، التي تنظمها المنظمة الدولية للفرنكوفونية بتعاون مع شبكة البحث حول عمليات السلام، جامعيون ودبلوماسيون، لمناقشة الرهانات الكبرى والتحديات والفرص المرتبطة بعمليات السلام بإفريقيا. ويتضمن برنامج اللقاء بحث نظام حفظ السلام بالقارة الإفريقية وهندسة الأمن، والبعد الجهوي لقضايا السلام والأمن، والعلاقة بين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في مجال السلام والأمن.