طلبت فلسطين رسميا اليوم الاثنين عقد اجتماع عاجل وطارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث العدوان الإسرائيلي الخطير على "قافلة الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة وعلى متنها ناشطين حقوقيين ومساعدات ، والذي خلف بحسب تقارير إعلامية مقتل 16 شخصا معظمهم من الاتراك. وأكد مصدر مسؤول في مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية أن بركات الفرا سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة بعث رسالة للجامعة العربية طلب فيها عقد اجتماع سريع لمجلس الجامعة لبحث الجريمة الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية" في المياه الدولية وتداعيات هذه الجريمة البشعة. وقال الفرا إن الاصرار على تنفيذ هذه الجريمة في المياه الدولية يدل على مدى استخفاف دولة الاحتلال بالشرعية الدولية وبالمجتمع الدولي، مشددا على ضرورة وضع حد لتعامل المجتمع الدولي مع إسرائيل على أنها فوق القانون بل عصابة تهدد الأمن والسلام الدوليين. وطالب بوقفة عربية وإسلامية ودولية تصب في فك الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني، وأهالي قطاع غزة. وكان نحو ألف جندي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات إسناد تابعة لجيش الاحتلال قد شاركوا في الهجوم واقتحام القافلة على نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها. وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الاسرائيليين على تنفيذ الهجوم . وكانت السفن التي تشكل القافلة قد تعرضت لتشويش من قبل قوات البحرية الاسرائيلية وبدأ انقطاع الاتصالات يصيب أجهزتها بفعل التدخل الإسرائيلي شيئا فشيئا حتى انقطع الاتصال نهائيا قبل نحو ساعتين من الاقتحام.