دعا أعضاء المجلس الإقليمي لطرفاية، اليوم الجمعة، إلى اعداد برنامج استعجالي لمعالجة مشكل البنايات الآيلة للسقوط بالإقليم. وطالبوا أعضاء المجلس، خلال الدورة العادية للمجلس التي انعقدت بمدينة طرفاية، بالانكباب على معالجة "هذا الخطر المحدق" الذي يهدد حياة المواطنين وسلامتهم بالسرعة الممكنة ومنحه الصفة الاستعجالية التي يستحقها، داعين، في هذا السياق، إلى التعجيل بإخراج تقرير المختبر المنكب على عملية تصنيف درجة خطورة كل بناية على حدة وذلك لتحديد كيفية وتوعية التدخل المطلوب. وحسب تقرير للمفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية بالعيون حول وضعية البنايات الآيلة للسقوط، فإن إقليم طرفاية تتواجد به 461 حالة 250 منها بمدينة طرفاية و211 بمركز جماعة الدورة القروية (حوالي 40 كلم شمال مدينة العيون). وتدارس أعضاء المجلس، خلال هذه الدورة التي تراسها رئيس المجلس السيد إبراهيم العثماني بحضور عامل الإقليم السيد محمد علي حبوها، السبل الكفيلة للتخفيف من ظاهرة زحف الرمال التي تشكل، حسب تصريحاتهم، إكراها يحول دون تحقيق التنمية السياحية والاقتصادية المنشودة. ودعوا، في هذا السياق، إلى إيجاد حلول أكثر نجاعة لهذا التحدي البيئي الكبير الذي يواجه الإقليم وفق تصور يأخذ بعين الاعتبار المشاريع المستقبلية لمدينة طرفاية، مطالبين، في الوقت نفسه، بمزيد من الدعم لمحاربة زحف الرمال واستحضار الظاهرة في عملية تحديد الاعتمادات الخاصة بعملية الصيانة. وقدم المدير الإقليمي للمياه والغابات بالعيون السيد بنموسى سفيان، بهذه المناسبة، بعض الحلول لهذه الظاهرة والمتمثلة، على الخصوص، في إقامة حائط اسمنتي طوله 5ر5 كلم بعلو مترين لمنع الرمال الآتية من البحر من التنقل نحو المدينة وكذا إقامة حاجز خشبي لتكديس الرمال المتراكمة على مستوى الشاطئ وتغطيتها بتربة صالحة للفلاحة وتشجيرها بأصناف ملائمة لطبيعة المنطقة. وخلال تدارسهم لوضعية المنشآت الرياضية بالإقليم، دعوا إلى تأهيل الملعب البلدي لمدينة طرفاية وإنجاز ملاعب رياضية بالجماعات القروية التابعة للإقليم وملاعب أخرى خاصة بالأحياء. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة دراسة إمكانية تفويت الدور المخزنية لفائدة قاطنيها وتحويل اعتماد بقيمة 80 ألف درهم إلى الفصل المتعلق بتعويضات الرئيس وذوي الحق من المستشارين.