اتحاد المحامين العرب يؤكد أنه لا جدوى من الحديث عن عملية سلام في ظل استمرار الاستيطان

أكد اتحاد المحامين العرب أنه "لا جدوى من الحديث عن عملية سلام ومفاوضات في ظل استمرار الاستيطان".
وأشار الأمين العام للإتحاد ابراهيم السملالي،في كلمة خلال مؤتمر "فلسطين وطن الشعب الفلسطيني"،الذي انطلق اليوم السبت بالقاهرة وينظمه الاتحاد بتعاون مع الجامعة العربية،إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،التي اعتبر فيها أن البناء في القدس لا يختلف عن البناء في تل أبيب في إشارة إلى استمرار سياسة الاستيطان.
وقال إنه برغم حالة الضعف،التي تعانيها الأمة العربية فلا مجال للتوقف عن العمل في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في ظل ما تعيشه القدس وعموم الأراضي الفلسطينية من سياسات إسرائيلية خطيرة وغير مسبوقة،موضحا أن توقف العمل لدعم فلسطين يمكن إسرائيل من تنفيذ المزيد من سياساتها العدوانية.
وشدد السملالي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس،كما طالب بالعمل على تفعيل قرار محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل ومتابعة تقرير (غولدستون) حول الحرب على غزة بما يؤدي لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
من جهته،حث الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح الدول المتقدمة على عدم إمداد إسرائيل بالسلاح لأنها تستخدمه في شن العدوان على الأطفال والنساء والشيوخ وعلى كافة مكونات الشعب الفلسطيني الذى يعانى الاحتلال منذ أكثر من 60 عاما.
وشدد صبيح على ضرورة حل المشكلة الفلسطينية على أسس عادلة،موضحا أن سياسات إسرائيل تظهر أنها ماضية في العدوان وليس بالسلام،وأكد أن دعم فلسطين فرض عين على كل عربي ومسلم،كما أن هناك مسؤولية على المنظمات الأهلية فى هذا الصدد،مشددا على ضرورة الاحتجاج على كل من يعطي إسرائيل قطعة سلاح تستخدمها في شن العدوان على الفلسطينيين.
أما مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية بركات الفرا،فأكد أنه رغم مرور قرن من المعاناة،إلا أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال رغم ما قدمه من تضحيات،واستشهاد ما يقرب من 750 ألف شهيد،ووجود ضعف هذا العدد من الجرحى،وكذلك عشرات الآلاف من الأسرى.
وأكد الفرا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من سلام عادل وشامل يعيد كامل الأراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس،ذات المكانة العالية في الإسلام وبقية الديانات السماوية،مضيفا أنه "لن نفرط بها مهما كانت التضحيات".
يناقش المؤتمر على مدى يومين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واستشراف آفاق القضية الفلسطينية،فضلا عن بحث موضوع فلسطين والقانون الدولي،كما ينظم بالمناسبة سلسلة أمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء العرب والفلسطينيين.