بدأت مساء اليوم الخميس بالعاصمة التونسية،أشغال الدورة (16) للجنة الكبرى المشتركة المغربية التونسية برئاسة الوزير الأول السيد عباس الفاسي ونظيره التونسي السيد محمد الغنوشي. وقبيل انطلاق أشغال اللجنة،عقد الوزيران الأولان جلسة محادثات تم خلالها تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي. وسجل السيد عباس الفاسي،خلال هذا اللقاء،الطابع المتميز للعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي. ويضم الوفد الوزاري المغربي المشارك في هذه الاجتماعات كلا من السادة خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وعبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية وإدريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والسيدة لطيفة أخرباش،كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ،بالإضافة إلى سفير المغرب بتونس السيد نجيب زروالي وارثي ومدير الشؤون العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السفير المكي كوان . ويتضمن جدول أعمال الدورة مناقشة الوسائل الكفيلة بدعم التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والتجارية والموارد البشرية. وستتوج هذه الدورة بالتوقيع غدا الجمعة على مجموعة الوثائق التي تؤطر التعاون بين البلدين وعددها 12 وثيقة ما بين اتفاقيات وبروتوكولات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم،تغطي العديد من القطاعات،من بينها الماء الصالح للشرب والطاقات المتجددة والبيئة والأشغال العمومية والتجهيز والبناء،إضافة إلى التعاون على المستوى البرلماني وفي المجال الديني. وكان الوزير الأول والوفد المرافق له قد حل بعد ظهر اليوم بالعاصمة التونسية.