تواصلت عملية العودة الجماعية للصحراويين المغاربة، الفارين من جحيم مخيمات تندوف، إلى أرض الوطن بالتحاق 114 شخصا مساء أول أمس الاثنين بمدينة العيون. وأفاد مصدر من السلطة المحلية أمس الثلاثاء ان هؤلاء الأشخاص دخلوا الى التراب الوطني ضمن مجموعتين ( 66 و48 شخصا ) عبر منطقتي المحبس والفارسية بجهة كلميمالسمارة والكاركرات بجهة وادي الذهب الكويرة.وبعودة هؤلاء الاشخاص ،الذين يوجد ضمنهم 35 امرأة و 48 طفلا ينتمون الى 22 أسرة ،يصل عدد الفارين من مخيمات تندوف الذين التحقوا بمدينة العيون منذ بداية السنة الجارية إلى 1515 فردا.ويجمع العائدون على تذمر سكان المخيمات من ممارسات "بوليساريو"، التي "تخضع بشكل تام لتعليمات قادة الجزائر، الذين يستعملونهم، من أجل معاكسة المغرب، بخصوص وحدته الترابية".ويعارض هؤلاء العائدون، بالخصوص، استغلال قادة "بوليساريو" لمعاناة سكان المخيمات، من أجل إطالة أمد مشكل الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين. وأجمع هؤلاء العائدون على إبراز سخط سكان المخيمات، إزاء تصرفات "البوليساريو"، مؤكدين أن الجميع في المخيمات باتوا يدركون أن جبهة البوليساريو "مجرد أداة في أيدي قادة الجزائر، يوظفونها لمعاكسة المغرب في وحدته الترابية، ولحسابات سياسية خاصة بأجندة حكام الجزائر".