حقق الجاران المغاربيان المغرب والجزائر نتيجتين متباينتان في ثاني خرجة لهما ضمن المجموعة الرابعة التي يلعبان فيها معا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم. فبينما تمكن المنتخب المغربي يوم السبت من الفوز بهدف لصفر خارج قواعده بدار السلام على المنتخب التنزاني، بينما تكبدت الجزائر هزيمة بهدفين لصفر على يد منتخب إفريقيا الوسطى وصفها الإعلام الجزائري والفرنسي "بالإهانة". وارتقى المنتخب المغربي بعد فوزه إلى المرتبة الأولى بأربع نقط بينما تراجع منتخب الجزائر إلى الصف الأخير بنقطة واحدة. وكان على الفريقين تحقيق نتيجة إيجابية بعد تعادلهما بميدانيهما في الجولة الأولى من الإقصائيات حيث تعادلت الجزائر أمام تنزانيا بهدف لمثله وتعادل المغرب سلبيا مع إفريقيا الوسطى. واعتبر الإعلام الجزائري هزيمة منتخب بلاده "بالإهانة"، حيث انتقدت عدة منابر إعلامية ما اعتبرته "سلبية من طرف اللاعبين تثير الاستغراب". وظهر المنتخب الجزائري بمستوى باهت مقارنة بنظيره من إفريقيا الوسطى الذين أبدوا قتالية عالية داخل الملعب وحسموا نتيجة المباراة لصالحهم في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الثاني. وعقب المباراة صرح عميد فريق المنتخب الجزائري عنتر يحي، أن "الهزيمة كانت غير منتظرة. وأضاف "لسنا فخورين بهذه النتيجة..لا أستطيع أن أقول شيئا، خيبة أملنا جد كبيرة". بدوره قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة "لقد كنا على الهامش تماما خلال هذه المواجهة. منتخب إفريقيا الوسطى لعب أحسن منا ويستحق الفوز بجدارة". بالمقابل ظهر المنتخب المغربي بصورة أفضل من نظيره الجزائري خلال رحلته بدار السلام حيث تفوق على منتخب تنزانيا بهدف لصفر حمل توقيع مهاجم "أجاكس أمستردام" منير الحمداوي في الدقيقة 42 من شوط المباراة الأول. وحقق المغرب بذلك أول فوز له في مباراة رسمية منذ سنتين بعد فوزه على المنتخب الموريتاني في أكتوبر 2008 بأربعة أهداف لواحد. ويلتقي الجاران المغرب والجزائر في ثالث جولات التصفيات في مارس المقبل، حيث سيستقبل الخضر المنتخب المغربي.