حل جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بالعاصمة الليبية طرابلس في زيارة خاصة. وكان في استقبال زوما، الذي نزل بمطار القرضابية الدولي، أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي. ومن المقرر أن يلتقي زوما، الذي يرافقه وفد هام، الرئيس الليبي معمر القذافي. على صعيد آخر، تتواصل تفاعلات قضية الإفراج عن عبدالباسط المقرحي في لندن وواشنطن. ففيما نفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيرته الاميركية، أول أمس السبت، وجود اي دليل يربط بين الافراج عن منفذ اعتداء لوكربي العام الماضي وصفقة لمجموعة بريتش بتروليوم النفطية وسط قلق متزايد من قبل الولاياتالمتحدة، قال هيغ في رسالة لهيلاري كلينتون ان الحكومة البريطانية تعتبر انه كان من "الخطأ" الافراج عن عبد الباسط المقرحي في اب/اغسطس الماضي. غير أن هيغ شدد على ان القضاء الاسكتلندي الذي اتخذ القرار تصرف وفق الاصول، في الوقت الذي رفض ادعاءات في الولاياتالمتحدة بان مجموعة "بي بي" حثت على الافراج عن المقرحي حفاظا على عقد نفطي مهم مع ليبيا. وجاء في رسالة هيغ لكلينتون في رسالة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية "ليس هناك اي دليل يدعم باي شكل الادعاءات بوجود دور لبي بي في قرار القضاء الاسكتلندي الافراج عن المقرحي لاسباب انسانية في العام 2009 او اي ايحاء بان هذا القضاء اتخذ قراره لتسهيل عقود نفطية لبي بي". وكان المقرحي قد أدين في 2001 بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان-آم الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988، في اعتداء اسفر عن مقتل 270 شخصا، غير أن القضاء الاسكتلندي عن المقرحي قرر العام الماضي الإفراج عن المقرحي لاسباب انسانية لإصابته بمرض السرطان، قيل إنه في مراحله الأخيرة.