أكد الملحق التجاري بالسفارة التركية بالجزائر، أرهان كاراكوك، أن الشركات التركية تسعى الحصول على نفس الامتيازات التي تحصل عليها الشركات الأوربية. وكشف المصدر ذاته، خلال أشغال اللقاء المنظم بفندق سوفيتال، والذي جمع المتعاملين التسع الأوائل المنتجين للطلاء في هذا البلد بنظرائهم الجزائريين، أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 5, 4 مليار دولار سنة ,2011 فيما قدر حجمها نهاية شهر نوفمبر من 2012 حوالي نفس القيمة المرشحة للارتفاع أكثر. وقال نفس المسؤول أن السوق الجزائرية تعدّ بوابة مهمة للمنتجات التركية نحو الأسواق المجاورة، على غرار منطقة المغرب العربي والدول الإفريقية الأخرى. وفي اللقاء المنظم تحت إشراف وزارة الاقتصاد التركية ومؤسسة ''البرج'' اجتمع أكبر 9 منتجين للطلاء في تركيا من أصل العشرين الأوائل مع نظرائهم من الجزائريين، لإقامة شراكات ثنائية لتسويق وإنتاج المواد الكيمياوية ولواحقها والأدوات المتصلة بهذه الصناعة في الجزائر. وصرح مسؤول قسم الصادرات بوزارة الاقتصاد التركية، بهار أركان، أن السوق الجزائرية واعدة جدا وتمنح فرصا عديدة بالنسبة للمؤسسات التي تأمل الاستثمار في الجزائر. موضحا أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المبرمجة خلال العام الجاري تجمع مختلف فئات المتعاملين الأتراك مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين. من جهته، دعا القائم بالأعمال بسفارة تركيا بالجزائر، بربروس تونا آرديم، إلى تحسين العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التركية. مؤكدا أن هذا اللقاء يهدف إلى إقامة علاقات أعمال بين رجال الأعمال بكلا البلدين بغية إقامة شراكات تعود بالفائدة على الجانبين، حيث شجع المؤسسات التركية على الإقامة في الجزائر من أجل الإنتاج بعين المكان. وقال المسؤول ذاته أن الحكومة التركية تتطلع إلى إقناع أكبر عدد ممكن من المؤسسات التركية للإنتاج في الجزائر وتحقيق بذلك التحول التكنولوجي الذي طالما تمنته السلطات.