اختار رئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل اعضاء حكومته التي سيحتفظ فيها وزيرا الخارجية والمالية السابقان بمنصبيهما، بحسب ما اعلن التلفزيون الرسمي الاربعاء. وقبل 24 ساعة من الموعد المحدد للاعلان الرسمي عن التشكيلة الحكومية، بدأ قنديل صباح الاربعاء في استقبال الوزراء الجدد ومن بينهم وزيرا الخارجية والمالية في الحكومة السابقة محمد كامل عمرو وممتاز السعيد، غير ان التشكيلة الكاملة للوزارة الجديدة لم تعلن بعد. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية،التي أعلنت الخبر، إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي سيحتفظ بمنصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة. وحكومة قنديل هي الاولى في عهد الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، وهو اول رئيس منتخب منذ ان اطاحت ثورة شعبية الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011. وكان المشير الطنطاوي الحاكم الفعلي للبلاد منذ اسقاط مبارك الى ان تولى مرسي مهام الرئاسة في 30 يونيو الماضي. وما زال المجلس الاعلى للقوات المسلحة يتمتع بسلطات واسعة من بينها خصوصا سلطة التشريع بعد ان قررت المحكمة الدستورية العليا منتصف يونيو الماضي حل مجلس الشعب المنتخب بعد ان قضت بعدم دستورية القانون الذي انتخب على أساسه. واختار رئيس الوزراء الجديد اللواء احمد جمال الدين وزيرا للداخلية، بحسب التلفزيون المصري. وكان جمال الدين يشغل حتى الان منصب مساعد اول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الامن العام وقبل ذلك كان مديرا لامن اسيوط. وعمل اللواء احمد جمال الدين خلال الاسابيع الاخيرة في ملف الافراج عن المدنيين المحكوم عليهم من القضاء العسكري. وكان عضوا باللجنة التي شكلها الرئيس المصري لبحث هذا الملف. وكان الرئيس المصري المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي كلف في يوليو الماضي هشام قنديل, الذي كان يتولى حقيبة الري في الحكومتين اللتين شكلتا بعد اسقاط حسني مبارك وغير المعروف في الدوائر السياسية، بتأليف الحكومة. واعلن قنديل (50 عاما) فور اختياره رئيسا للوزراء ان وزراءه سيكونون من المهنيين والتكنوقراط وان معيار الاختيار الاساسي سيكون "الكفاءة" وليس الانتماء السياسي. وينتمي اثنان من الوزراء الذين تم اعلان اختيارهم ضمن حكومة قنديل الى حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وهما وزير التعليم مصطفى مسعد ووزير الاسكان طارق وفيق, بحسب ما قال متحدث باسم الحزب لوكالة الأنباء الفرنسية. ودعا رئيس الوزراء الجديد اخيرا "كل القوى السياسية والشعب المصري الى مساندة (حكومته) في هذه المهمة الصعبة". وقال "علينا جميعا ان نبذل قصارى جهدنا لتحقيق اهداف الثورة". وتواجه مصر, البلد العربي الأكبر من حث عدد السكان مع أكثر من 80 مليون نسمة, ازمة اقتصادية حادة منذ اسقاط مبارك بسبب تراجع عائدات السياحة والانخفاض الكبير في الاستثمارات الاجنبية وتآكل احتياطياتها من النقد الاجنبي. *تعليق الصورة: محمد مرسي